[ تحتل الإمارات مطار الريان منذ خمس سنوات وحولته إلى ثكنة عسكرية لقواتها وسجون سرية ]
ناشدت أسرة المخفي قسرياً أحمد فائز بايمين في سجون القوات الإماراتية منذ ثلاثة أعوام، محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن فرج البحسني للكشف عن مكان ابنهم والإفراج عنه.
وقالت أسرة بايمين -في رسالة بعثتها إلى محافظ حضرموت- إنه منذ عام 2019، ولا يزال مصير ابنهم مجهولا وقطعت التواصل معه، "ولا نعلم كيف حالته الصحية ولا أسباب اختفائه، منذ أن اعترف الضابط الإماراتي في مطار الريان بمدينة المكلا الذي تتخذه الدولة الخليجية سيئة السمعة ثكنة عسكرية وسجنا سريا لعشرات المعارضين لها، بوجوده داخل المعتقل".
وطالبت الأسرة من المحافظ باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالكشف عن مكان ابنهم أحمد وإعادته إليها، بعد نحو ثلاثة أعوام على إخفائه قسريا.
وبدأت معاناة هذه الأسرة عندما أقدمت سيارة على متنها ملثمون مدججون بالأسلحة بتوقيف أحمد الذي كان مع شقيقه خارجين من صلاة المغرب عشية اليوم الرابع من رمضان الموافق عام 2019، بحجة التحقيق معه لمدة عشر دقائق، رفض أحمد العرض طالبا الاتصال بوالده، إلا أنهم شحنوا أسلحتهم على الفور وأخذوه بالقوة".
وأضافت أن شقيق أحمد ذهب إلى قسم شرطة غيل باوزير للإبلاغ بالحادثة، إلا أن مدير القسم رد عليهم بأن أحمد مطلوب أمني وهو الآن في المطار الذي تحتله قوات إماراتية.
وأكدت البرقية أن الضابط الإماراتي المدعو أبو عبد الله أبلغ أسرة أحمد بعد أسبوعين من اختطافه أنه أفرج عنه منتصف رمضان بعد التأكد من أن صفحته بيضاء، دون ذكر الجهة التي استلمت أحمد.
وأوضحت أن أسرته تواصلت مع كافة المسؤولين في المحافظة لكن دون تحقيق أي اختراق حاسم يخرج أحمد من بين القضبان، مشيرة إلى أن هناك تناقضا بين القوات الإماراتية حيث تحدث بداية الأمر أنها أفرجت عنه وصفحته بيضاء، مقابل تردد أنباء للوسطاء بعد فترة أنه تم نقله من مكان إلى آخر استعدادا للإفراج عنه، في إشارة واضحة إلى تعمد إخفاء أحمد ومئات آخرين.