توفي، الأحد، علم من أعلام الفن الشعبي والشاعر ومغني الدان الحضرمي المعروف عمر سعيد باصباح العوبثاني "المعمور" في مدينة القطن بمحافظة حضرموت، ووري جثمانه الثرى عصر هذا اليوم في وادي العين.

وعرف "المعمور" من خلال أعماله وجلسات وأسمار الدان الصوتية والمرئية المسجلة والموثقة، ومساهماته في العديد من المناسبات والمهرجانات المختلفة.

وقال مؤتمر حضرموت الجامع إن حضرموت فقدت برحيل المعمور علمًا من أعلام الفن الشعبي والدان الغياضي على وجه الخصوص الذي يعد أبرز فنون الغناء في حضرموت.

وأشار مؤتمر حضرموت في بيان النعي إلى أن الفقيد حرص باستمرار على أداء هذا اللون من فنون الغناء الحضرمي والاهتمام به والحفاظ على هذا التراث، كما أسهم مع زملائه في توثيق جلسات الدان التي بادرت بإقامتها وزارة الثقافة في مدينة سيئون في أبريل 2019، وأخرى على هامش الندوة الدولية حول الدان الحضرمي بالعاصمة المصرية القاهرة في يوليو من العام نفسه، إلى جانب مشاركته في العمل الوثائقي عن الدان الحضرمي في النسخة المقدمة لمنظمة اليونسكو لدعم استكمال إجراءات تسجيل الدان الحضرمي ليكون على لائحة المنظمة للتراث العالمي غير المادي.

بدوره، قال مكتب وزارة الثقافة بالوادي والصحراء، إن الساحة الثقافية والفنية خسرت بوفاته علما من أعلام الدان الحضرمي وأسهم إسهاما كبيرا في تطوير فن الدان الحضرمي.

ولفت إلى أن الفقيد حظى بتكريم من قبل محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني في حفل تكريم المبدعين الأول الذي أقيم بالمكلا في يناير المنصرم.

وقد كان لوفاة سلطان الدان الحضرمي (المعمور) أصداء واسعة بين الأوساط الثقافية والفنية ومحبيه في الداخل والمهجر، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الرثاء من زملائه ومحبيه، وقد شارك مجموعة من الشعراء في ديوانية الهجرين في رثاء جماعي وثقها "بلحمر البدوي" عبروا من خلالها عن الخسارة الفادحة والحزن العميق لرحيل هذا العلم البارز الذي كان للكثير منهم "بمثابة الموسيقار الموزع والمسرح الذي تصقل عليه المواهب وكان أكثر مرحًا وابتسامة وحسن خلق ونفس كريمة عالية في العفة والأصالة".