دعت منظة "سام" للحقوق والحريات اليوم الاثنين المجتمع الدولي للتدخل العاجل لإطلاق المعتقلين في سجن المكلا المركزي بمحافظة حضرموت، ومنع عمليات الانتحار الجماعية التي بدأ بتفيذها موقوفون داخل السجن، احتجاجًا على ظروف توقيفهم المأساوية.
وقالت "سام" إنها تلقت معلومات تفيد بتصاعد محاولات الانتحار التي ينفذها موقوفون يمنيون داخل السجن المركزي بمدينة المكلا، بسبب تعنت إدارة السجن في الإفراج عنهم رغم صدور أوامر بالإفراج من النيابة العامة.
وحمّلت السلطات اليمنية المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عن حياة أولئك الموقوفين في السجن المركزي بالمكلا.
وأوضحت المنظمة أن والدة أحد الموقوفين بالسجن المركزي أكدت لها مشاهدتها علامات جروح "قطع" على أيدي أولئك الأشخاص، في إشارة لمحاولتهم الانتحار أثناء زيارتها لولدها الذي كان واحداً من بينهم.
وتابعت الأم لـ"سام" أنها شاهدت ثلاثة أشخاص متواجدين داخل سيارات إسعاف كانوا قد حاولوا الانتحار أثناء تواجدها، كما أنها رأت مجموعة من الموقوفين أجسادهم هزيلة، حتى إن عظامهم باتت ظاهرة بسبب الإعياء الشديد وعدم وجود الرعاية الطبية والمتطلبات الأساسية.
وبدوره قال توفيق الحميدي رئيس منظمة "سام" للحقوق والحريات، إن ما يصل من إفادات ومعلومات عن وجود محاولات انتحار جماعية في السجن المركزي يعد تطوراً خطيراً يحتم على المجتمع الدولي سرعة التدخل دون الانتظار لأي مساعٍ سياسية أو أممية.
ولفت إلى أن ممارسات السلطة الشرعية يجب أن تكون مساعدة على حماية حقوق المدنيين، مؤكداً على ضرورة تحمل الشرعية مسؤوليتها وإطلاق سرح الموقوفين بشكل عاجل، إلى جانب إصلاح الاختلالات بالجهاز القضائي.
وطالبت في بيانها المجتمع الدولي التدخل العاجل وإنقاذ حياة عشرات الموقوفين داخل السجن المركزي، والعمل على تقديم المخالفين من القائمين عليه للمحاكمة العاجلة نظير الانتهاكات الجسيمة التي يعايشها الأفراد هناك.