[ إجراءات تعسفية بحق العمال في سقطرى من قبل الانتقالي ]
تواصل مليشيات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا تضييق الخناق على أبناء أرخبيل سقطرى في إجراءات تعسفية، منذ انقلابها على السلطة المحلية في يونيو/حزيران الماضي.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الموقع بوست" إن رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي رأفت الثقلي دشن بدء العمل اليوم الأحد في مكتب شؤون العمالة الوافدة من المحافظات الأخرى إلى الأرخبيل بنظام البصمة، وذلك في ديوان المحافظة.
وبحسب المصادر فإن الثقلي برر هدف إنشاء مكتب شؤون العمالة لتنظيم اليمنيين الوافدين إلى الأرخبيل لإلزامهم على التقيد بالإجراءات بما يحفظ أمن واستقرار المحافظة.
ووفقا للمصادر فإن الثقلي زعم أيضا أن الهدف من إنشاء المكتب لتقييد العمالة الوافدة ومعرفة مهنهم التي يمارسونها وإدراج بياناتهم للحذر من أي أعمال قد تكون تخريبية ومشبوهة.
وفي وقت سابق اليوم، سطت مليشيات المجلس الانتقالي على رواتب الجيش والأمن في محافظة أرخبيل سقطرى.
ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تسيطر مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي على أرخبيل سقطرى، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.
والثلاثاء الماضي، أعلن المجلس الانتقالي إنشاء معسكر جديد لقواته (الحزام الأمني) في محافظة أرخبيل سقطرى، في خطوة اعتبرها كثيرون أنها تعرقل مسار المشاورات بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، الرامية إلى حل التوتر بين الجانبين وتنفيذ اتفاق الرياض.
وتأتي هذه الخطوة رغم المطالب المتكررة من قبل الحكومة اليمنية بضرورة تطبيع الأوضاع في سقطرى وخروج مليشيات المجلس الانتقالي.
وفي 28 أغسطس/ آب الماضي، ذكر موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والإستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى.
ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والإستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية".