حذرت الحكومة اليمنية من العبث والفوضى في جزيرة أرخبيل سقطرى، فيما تواصل الإمارات مساعيها لإكمال السيطرة على الأرخبيل وفرض أمر واقع فيه مقابل صمت سعودي.

وأكد  رئيس الحكومة معين عبد الملك في اجتماع لحكومة تصريف الأعمال، على ضرورة إعادة بسط نفوذ الدولة في جزيرة سقطرى، وحمايتها من أعمال العبث والفوضى

وشدد معين على أهمية عودة مؤسسات الدولة للعمل في الأرخبيل، وتنفيذ ما ورد في اتفاق الرياض وآلية التسريع.

كما تناول الاجتماع آلية تطبيق الاتفاق كمنظومة متكاملة بجميع جوانبه السياسية والعسكرية والأمنية، كونه يحتل أهمية قصوى للتعامل مع الصعوبات الراهنة.

وفي وقت سابق، قال شيخ مشايخ سقطرى عيسى بن ياقوت إن التحالف السعودي الإماراتي باشر بإدخال إسرائيل إلى الأرخبيل، داعيا إلى طردها من اليمن.

وأضاف بن ياقوت في بيان له أمس الثلاثاء، إن التحالف السعودي الإماراتي يقوم حاليًا باستحداثات خطيرة في سقطرى عبر نقل سكان جدد لغرض تغيير الديمغرافيا داخل الجزيرة وإدخال الكيان الإسرائيلي.

وحذر من أن التحالف يستكمل انتزاع الجزيرة اليمنية وتدميرَ معالمها النادرة، من خلال إنشاء مرافق عسكرية واستخباراتية.

يأتي هذا البيان بعد أيام من كشف موقع أمريكي متخصص في الأبحاث العسكرية، عن وصول وفد إماراتي إسرائيلي إلى سقطرى، بهدف إنشاء مرافق استخباراتية.

وبدأ دخول الإمارات إلى الجزيرة منذ أواخر أبريل (نيسان) 2018 بتنسيق مع الحكومة الشرعية، ثم توالت دفعات الجنود مع الأسلحة والمعدات العسكرية وتحول إلى سيطرة مباشرة على الأرخبيل عام 2020، حيث جرى فيه تغييرات كبيرة منها إنشاء معسكرات للانتقالي وقواعد عسكرية للإمارات.

وكانت مجاميع تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا قد بسطت نفوذها بدعم وتنسيق من التحالف على الجزيرة في يونيو (حزيران) الماضي، وتم إبعاد محافظ الجزيرة إلى خارجها وعدد من أعضاء السلطة المحلية، وجرى ما سماه المحافظ "رمزي محروس" تجريف رهيب للمؤسسات.