وجه رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، الأربعاء، رئيس الوزراء معين عبد الملك بتنفيذ القرار الرئاسي الخاص بتجنيد 3 آلاف فرد من أبناء وادي وصحراء حضرموت.

وشدد الرئيس هادي -في مذكرة موجهة لرئيس الوزراء ومحافظ حضرموت فرج البحسني- على ضرورة تجنيد 3 آلاف فرد من أبناء صحراء ووادي حضرموت على دفعات متفرقة وتدريبهم بهدف رفد الأجهزة الأمنية في كافة مناطق الوادي والصحراء بحضرموت.

وجاءت التوجيهات الرئاسية بناء على تقرير اللجنة الرئاسية التي كلفت بمعالجة الأوضاع الأمنية في وادي وصحراء حضرموت والتي أنهت مهمتها قبل أيام ورفعت بمجموعة من المعالجات في تقريرها إلى رئيس الجمهورية.

وقضت التوجيهات باعتماد كلفة الخطة الأمنية المرفوعة لنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري من قبل السلطة المحلية في حضرموت بهدف إعادة جاهزية الأجهزة الأمنية لتتمكن من القيام بمهامها في الوادي والصحراء على أكمل وجه.

ووجه الرئيس هادي -في المذكرة- الحكومة بصرف 3 ملايين ريال للمساهمة في تنفيذ الخطة الأمنية العاجلة والطارئة بوادي وصحراء حضرموت.

وتأتي هذه الإجراءات بعد احتجاجات لقبائل يافع في وادي حضرموت التي أعطت مهلة محددة للحكومة لحل اختلالات الوضع الأمني في وادي وصحراء حضرموت ومعالجة مشكلة الاغتيالات التي طالت عددا من القادة العسكريين المنتمين لقبائل المحافظة.

التوجيهات الرئاسية تأتي في ظل ارتفاع حدة التصعيد الذي يقوده المجلس الانتقالي في حضرموت بهدف تقويض الحضور الحكومي، الأمر الذي يجعل من تطبيق الخطة الأمنية التي أقرتها الحكومة الشرعية اليوم أمرا صعبا وقد يعرضها للفشل.