تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، نسخة من وثيقة سرية قيل أنها صادرة في ختام اجتماع استثنائي للأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، عقد في منزل أمين عام الحزب عارف الزوكا، وبحضور عدد من الضباط وقيادات في حزب المؤتمر من المحافظات الجنوبية.
الوثيقة المذكورة، تتضمن 7 نقاط، خرج بها الاجتماع، واتفق على أن تعمم على جميع فروع الحزب بالمحافظات الجنوبية.
وعلم (الموقع)، من مصدر موثوق، أن الوثيقة تم العثور عليها مع شخص من أبناء منطقة بيحان، التابعة لشبوة، بعد تعرضه لحادث مروري في محافظة أبين، قبل يومين.
وقال المصدر، أنه وبعد تداول الوثيقة، قام بالتواصل مع عدد من أقارب الشخص الذي عثر عليها معه، واتضح فعلا أنه تعرض لحادث بمحافظة أبين، وأن هذا الشخص، على علاقة ممتازة بأحد القادة العسكريين الذين ورد اسمه في الوثيقة، وهو غازي الأحول.
وتتضمن الوثيقة توجيهات، صادرة من الأمانة العامة لحزب المخلوع لكيفية التعاطي مع الأحداث في المحافظات الجنوبية التي عادت إليها الشرعية،، وكيفية توجيه دفة الفوضى، ضد الشرعية، وتغذية النزعة الإنفصالية، وتضخيم دور التنظيمات الإرهابية، بهدف إظهار الحكومة الشرعية في موقف العاجز الضعيف عن بسط الأمن والاستقرار في تلك المحافظات.
في بداية الوثيقة، تمت الإشارة إلى أن الاجتماع الإستثنائي عقد في منزل الأمين العام لحزب صالح عارف الزوكا وبحضور العميد غازي الأحول مسؤول ملف المحافظات الجنوبية، وحضور محمد العولقي مسؤول التوجيه المعنوي في المحافظات الجنوبية.
وأوضحت الوثيقة "السرية"، أن الاجتماع خصص لدراسة وإقرار خطة إعلامية لإحداث الفوضى والعمل من أجل بث التفرقة بين قوى الشرعية في المحافظات الجنوبية .
ونص البند الأول من الوثيقة، على تكثيف النشاط الإعلامي الموجه للخارج، خصوصا المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام العربية والدولي، وكذا اتهام السعودية والتحالف بارتكاب مجازر بحق المدنيين في اليمن.
كما نصت الوثيقة على أن يتم "التركيز على تفكيك صفوف المقاومة والجيش الوطني وتضخيم الخلافات فيما بينهم، وتوجيههم بطرق مباشرة وغير مباشرة، بغرض تحويلهم للانشغال بأنفسهم ومشاكلهم".
كما نصت الوثيقة على أن يتم إبراز دور ونشاط تنظيم القاعدة وداعش في المحافظات الجنوبية، ونشر اصدارات تلك التنظيمات الإرهابية، وأيضا تغطية أخبار سيطرتهم على المدن والمناطق في الجنوب، وربط تلك التنظيمات بالحكومة الشرعية والتحالف العربي الداعم لها.
وتضمنت الوثيقة أيضا، دعم مطالب الإنفصال وإبراز المطالبين به، وأيضا دفعهم إلى ارتكاب ممارسات وتصرفات إستفزازية ضد أبناء المحافظات الشمالية في الجنوب، والتركيز على أن التحالف يسعى لتقسيم اليمن، ومن ثم السيطرة على حضرموت وسقطرى وعدن وباب المندب، وإغراق بقية المحافظات في الفوضى.
كما وجهت الوثيقة بضرورة التركيز على أنشطة الإعلاميين الخليجيين المؤيدين لمطالب الانفصال، وربط نشاطهم بمواقف حكوماتهم المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية.
الوثيقة تذكرنا بوثيقة مماثلة سربت قبل دخول الحوثيين العاصمة صنعاء، وهي عبارة عن محضر اجتماع عقد برئاسة المخلوع صالح، وبحضور قيادات الحزب المؤيدة له، في مقدمتهم يحيى الراعي، وسلطان البركاني، وعارف الزوكا وعدد من قيادات الحزب، وأعضاءه في مجلس النواب.
الوثيقة مكونة من 16 نقطة، هي عبارة عن توجيهات لقواعد حزب المؤتمر حول كيفية التعاطي مع تحركات الحوثيين، وأيضا كيفية التعاطي مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة آنذاك.
ونصت الوثيقة المذكورة، على ضرورة تأييد تحركات الحوثيين، وحضور فعالياتهم، وتأييد تحركاتهم، آنذاك.
كما نصت تلك الوثيقة على ضرورة عرقلة جهود حكومة الوفاق فيما يتعلق بتوفير المشتقات النفطية، ومختلف الخدمات، بالإضافة إلى أنها نصت بالحرف على القيام بقطع الطرقات، ونشر الفوضى الأمنية، بهدف إرباك الحكومة.