دعا القيادي الاشتراكي قادري احمد حيدر صالح والحوثي بالعودة إلى طاولة المفاوضات سريعاً تقديم التنازلات لتجنيب اليمن مزيداً من سفك الدماء والخسائر الكبيرة والعودة إلى التسوية السياسية على قاعدة قرار مجلس الأمن الدولي 2216، مؤكدا ان الحكومة الشرعية هي الاخرى معنية بهذا الامر.
 
وقال حيدر وهو عضو بمؤتمر الحوار الوطني ان ذلك يأتي لتجنيب صنعاء أي معركة مقبلة ستكون كلفتها البشرية والمادية مرتفعة، ولفت إلى أنه «من حق الحوثيين المطالبة بضمانات سياسية وبالشراكة على اعتبار أنه لا يجوز استبعاد أي مكون من العملية السياسية بقوة السلاح».
 
واوضح حيدر في تصريحه للسياسة الكويتية إن رجال القبائل هم من سيرجح أي نصر لهذا الطرف أو ذاك إذا ما امتدت المعركة إلى داخل صنعاء»، موضحاً أن منطقة نهم تعد من حيث الموقع الاستراتيجي هامة عسكرياً، كما أنها من الناحية الجيوسياسية في إطار الصراع العسكري الدائر لها تأثيرها في حسم المعركة بصنعاء والمناطق المحيطة بها.
 
وأضاف «من الناحية السكانية القبيلة فإن منطقة نهم متلاصقة مع منطقة أرحب التي شهدت مشكلات عسكرية كبيرة بين الحوثيين وبين أهالي أرحب، ما تسبب في تشريد مجامع كبيرة من سكان أرحب، إضافة إلى تشريد أعداد كبيرة من سكان نهم التي مازالت منقسمة بين الحوثيين وبين الآخرين».
 
وأشار إلى طبيعة المنطقة القبلية عسكرياً، حيث «أنها غالباً ما تنتظر اتضاح الموقف وإلى أين تسير اتجاهات الحسم العسكري واتجاهات القوة»، مضيفاً إن «القوات (الشرعية) المناوئة للحوثي وصالح تقدمت كثيراً داخل منطقة نهم الاستراتيجية والتلال الممتدة في هذه المنطقة، حيث ترافقت إلى حد بعيد من الناحية الجغرافية والعسكرية مع أرحب، ما سيعزز من مواقع الشرعية سياسياً وعسكرياً بشكل كبير».
 
واعتبر أن الوقت لم يعد في صف تحالف صالح وميليشيات الحوثي من الناحية العسكرية.