[ مشايخ سقطرى ]
استنكر مشايخ محافظة أرخبيل سقطرى، أمس الأربعاء، جلب المجلس الانتقالي عناصر من خارج الجزيرة لقتال السلطة المحلية وتقويض الحضور الحكومي في الأرخبيل.
واستقدم "الانتقالي"، صباح الأربعاء، ثلاث ناقلات تقل مقاتلين من خارج سقطرى عن طريق البحر، وضمهم إلى المتمردين في اللواء الأول مشاة بحري في الجزيرة الذي أعلن مؤخرًا انضمامه للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ودعا المشايخ -خلال لقائهم بمحافظ سقطرى رمزي محروس أمس الأربعاء- أبناء سقطرى إلى تحكيم العقل وعدم السماح لـ"الانتقالي" باستغلالهم بهدف محاربة إخوانهم والاعتداء على مؤسسات الدولة وجر سقطرى إلى مربع الاحتقان والصراع.
وجدد المشايخ دعمهم للحكومة الشرعية، مشددين على ضرورة تغليب المصالح العليا للمحافظة وتفويت الفرصة أمام محاولات جر المحافظة إلى مربع الصراعات والعنف.
وطالبوا القوات السعودية في سقطرى بضرورة إلزام مليشيات "الانتقالي" بتنفيذ الاتفاق المبرم -قبل أيام- مع السلطة المحلية والذي يتضمن إدارة مشتركة، بهدف تجنيب الجزيرة ويلات الصراع، مشددين على ضرورة إعادة المجندين من خارج سقطرى إلى محافظاتهم.
من جانبه، أكد محافظ سقطرى رمزي محروس أن السلطة وقعت الاتفاق مع "الانتقالي" بهدف تجنيب المحافظة الصراعات غير المعهوده في سقطرى.
وقال إن السلطة المحلية في المحافظة قدمت الكثير من التنازلات، متهماً "الانتقالي" بالمراوغة والالتفاف على الاتفاق ظناً منه أن السلطة المحلية في حالة ضعف.
وأكد محروس أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية قادرة على التصدي لأي محاولات تمرد تهدف لجر المحافظة إلى العنف.
وأوضح محافظ سقطرى أن السلطة المحلية أفرجت عن الـ25 متمرداً الذين جرى ضبطهم أمس الأول بعد استعادة مبنى المحافظة في "حديبو" من عناصر "الانتقالي".
وأشار إلى أن عملية الإفراج جاءت بعد وساطة القوات السعودية التي تدخلت للإفراج عنهم.
ويرى مراقبون أن القوات السعودية في جزيرة سقطرى متواطئة مع المتمردين التابعين لـ"الانتقالي" المدعومين من قبل الإمارات.
وباشرت القوات السعودية، أمس الأربعاء، بالانسحاب من نقاط تأمين "حديبو" عاصمة المحافظة، في خطوة تثير الكثير من التساؤلات.
وشهدت سقطرى خلال الأيام الأخيرة مواجهات بين القوات الحكومية ومتمردي المجلس الانتقالي المدعوم من قبل الإمارات على خلفية محاولة المتمردين السيطرة على "حديبو" عاصمة المحافظة.