قال أندرو مارشل مستشار المبعوث الأممي إن زيارة الوفد الأممي الذي يترأسه إلى حضرموت جاءت للتعرّف عن كثب على الوضع في المحافظة، واللقاء بالمعنيين في المؤسسات والإدارات ذات العلاقة.

وأشار أندرو خلال لقائه مساء اليوم الثلاثاء بسيئون وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري  إلى أن زيارته لحضرموت تهدف لفتح قنوات تواصل مع المجتمع المدني للاستفادة من تجربة المحافظة في تطبيع الحياة العامة وتحريك التنمية واستقرار الوضع العام.

ويضم الوفد الأممي مساكي وتنابي، نائب المدير بقسم الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي، وبيتر رايس، مستشار المبعوث الأممي للشؤون السياسية.

وعبر أندرو عن ارتياحه بما شاهده في حضرموت من حركة اقتصادية متنوعة واستمرار نشاط المواطن في أداء أعماله الحرفية والمهنية بأريحية لم يلمسها الوفد في مناطق أخرى في البلاد.

وأكد أندرو أن الوفد سيعمل على نقل النموذج المشع للدولة بوادي حضرموت للتعلم منه ومحاولة مناقشته مع الجهات المعنية بالدولة لعكسه وتطبيقه في بقية المحافظات.

وفي اللقاء الذي حضره مدير عام مكتب وزارة الخارجية بمحافظة حضرموت السفير سالم بلفقيه، قدم الوكيل الكثيري صورة عن مناطق وادي وصحراء حضرموت وما تتمتع به من منهج وسطي يحب السلام وينبذ العنف والكراهية.

ونوه الكثيري إلى أن أبناء وادي حضرموت جسدوا اللحمة الوطنية بين أبناء البلد الواحد من خلال فتح بيوتهم لإيواء النازحين من عدن أثناء اجتياح مليشيات الحوثي للعاصمة المؤقتة عدن في العام 2015، وكذا استمرارهم حتى اليوم في استقبال النازحين من مناطق الصراع من عموم محافظات الجمهورية.

وأشار إلى أن استمرار الحركة الملاحية بمطار سيئون الذي يمثل الشريان الجوي الوحيد لأبناء اليمن ساهم في تسهيل حركة المواطنين من كافة محافظات الجمهورية دون تمييز إلى العالم الخارجي.

وأكد الوكيل الكثيري أن حضرموت منذ القدم تحمل رسالة حب وسلام تتوارثه الأجيال حتى اليوم كنموذج للتعايش بين أفراد المجتمع.