[ الانهيارات الصخرية تهدد بكارثة إنسانية في صنعاء ]
حذّرت مصادر عاملة في المجال الإنساني باليمن، من إمكانية حدوث كارثة إنسانية في حال تجدد سقوط الصخور والحجارة من المرتفعات على منازل المواطنين في قرية ضريحة السفلى بمديرية بني مطر التابعة للعاصمة اليمنية صنعاء، بسبب هطول الأمطار.
وقال مندوب الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية في مديرية بني مطر، فؤاد مجاهد، لـ"العربي الجديد" إنّ "نحو 12 منزلاً في قرية ضريحة السفلى في مديرية بني مطر معرضة للدمار، كلياً، حال تجدد تساقط الصخور والحجارة من المرتفعات الجبلية بسبب هطول الأمطار".
وأضاف أنّ "الأمطار الغزيرة التي هطلت على القرية، خلال الأيام القليلة الماضية، تسببت بتساقط الصخور والحجارة على منازل المواطنين، ما أدى إلى دمار 6 منازل، اثنان منها كلياً وأربعة جزئياً، ونفوق كثير من المواشي التي كانت بداخلها".
وأكد أن "إجمالي عدد المتضررين في قرية ضريحة من الانهيارات الصخرية حتى الآن، يبلغ 53 شخصاً، جميعهم يعانون ظروفاً إنسانية صعبة، إذ اضطروا للنزوح إلى خارج القرية والسكن في الكهوف لعدم امتلاكهم المال".
وطالب مجاهد، السلطات المعنية في الدولة والمنظمات الإغاثية الدولية العاملة في المجال الإنساني بـ"سرعة تقديم الدعم للأسر النازحة، وإيجاد حل للأسر التي قد تسقط عليها الصخور حال هطول الأمطار خلال الفترة المقبلة".
من جانبه، قال المواطن محمد جبل، وهو أحد المتضررين، إن منزله تعرض للدمار بشكل كلي نتيجة تساقط الصخور والحجارة عليه بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على القرية، خلال الأيام الماضية.
وأضاف: "جميع أفراد أسرتي كانوا خارج المنزل وقت وقوع الانهيارات الصخرية، لذلك لا توجد خسائر بشرية، غير أننا الآن نسكن في العراء ولا توجد أي جهة تقدم لنا المساعدة وأوضاعنا الإنسانية سيئة للغاية". داعياً السلطات المحلية في محافظة صنعاء والمنظمات الدولية الإنسانية إلى "سرعة توفير مأوى لأسرته وبقية الأسر المتضررة".
وتؤدي الانهيارات الصخرية إلى وفاة عشرات الأشخاص في مختلف المناطق الجبلية في اليمن، سنوياً، كان آخرها مصرع 12 شخصاً في محافظة المحويت غربي البلاد في أغسطس/آب الماضي.