[ الانتهاء قريبا من صيانة وترميم قصر السلطان الكثيري بسيئون ]
توشك عملية ترميم قصر السلطان الكثيري بمدينة سيئون على الانتهاء، وتبلغ تكلفة الأعمال الحالية 54 ألف دولار.
ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية عن مدير فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت الدكتور حسين العيدروس قوله إن أعمال الترميم تشمل إعادة الطلاء الخارجي للقصر بتجديد "النورة" وطلاء النوافذ والأبواب، وإجراء بعض الترميمات الضرورية للمواضع المتضررة، خصوصا في الجهة الغربية للقصر، بالإضافة إلى ترميم بعض ملحقات القصر من داخل الساحة ومنها الملحقات.
وأشار إلى أن قصر السلطان الكثيري يعتبر الواجهة الرئيسة لوادي حضرموت بأكمله، وأنه بحاجة للترميم بين كل فترة وأخرى كونه المبنى الطيني الأول بهذا الحجم في العالم ويعد رمزا ثقافيا وتاريخيا وسياسيا.
ويحتضن القصر منذ عام 1983 قطعا ومقتنيات أثرية يتم جمعها من المواقع الأثرية في وادي حضرموت، خصوصا منطقة ريبون الأثرية، بالإضافة إلى مناطق أخرى مهمة في الوادي مثل الغرف وباقطفة وسونة ومشغة، شرق الوادي.
ولفت العيدروس إلى أن تلك القطع الأثرية موزعة على أقسام المتحف الموجود حاليا بالقصر الذي شهد تطورا مبرمجا ومدروسا، تم فيه توسيع صالات العرض، وأصبحت كل صالة تتخصص بفترة زمنية مثل العصور القديمة ثم العصر الإسلامي، والبعض الآخر من المتحف يضم نشاطا محددا مثل العادات والتقاليد أو النشاط الزراعي أو الطب الشعبي، ثم معارض لعرض الصور التاريخية التي قام بتوثيقها عدد من المستشرقين الذين زاروا اليمن ومنها حضرموت.
وأكد أن العمل جارٍ في تجهيز بقية صالات العرض، واستقبال الزوار خلال فترة قريبة جدا في ظل ازدياد زوار مدينة سيئون خلال الفترة الحالية، وشغفهم للاطلاع على محتويات المتحف بأقسامه المختلفة.