[ من جوازات السفر الخرافية الممنوحة ]
انتشرت ظاهرة توزيع مليشيات الحوثي جوازات سفر العبور إلى الجنة ومفاتيح للجنة في عدة محافظات باليمن وخاصة المدن التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي وجماعة تنظيم القاعدة في محاولة يائسة لاجتذاب أصحاب الفكر الحوثي للمضي في تدمير اليمن وتحويله لمستنقع للإرهاب .
و بحسب عكاظ برزت هذه الظاهرة في عام 1998، حيث ضبطت الأجهزة الأمنية التي خاضت معارك عنيفة مع التنظيم في جبال حطاط بمديرية المراقشة بمحافظة أبين جنوب اليمن مع تنظيم القاعدة مجموعة من الوثائق بينها جوازات ووثائق وفتاوى من زعماء التنظيم تبيح لمنتسبي هذه الجماعة الدخول إلى الجنة فور مصرعهم وكانت على شكل قصاصات ورق يحتفظ بها المقاتل في تنظيم القاعدة عند وفاته في أمتعته.
غير أن هذه الظاهرة استفحلت بشكل كبير عام 2003 أثناء الحرب الأولى مع زعيم المتمردين الحوثيين ورجل إيران الأول في اليمن حسين بدر الدين الحوثي، حيث ألقت السلطات الأمنية على مئات الشباب ممكن يحملون جوازات إيرانية تصرف من ملالي قم لمقاتلين الحوثيين كتب عليه جواز السفر إلى الجنة، ناهيك عن عدد من الحروز وكتب الشعوذة والسلاسل التي وصفت بأنها مفاتيح الجنة حيث كانت في حينها تقتصر على المقاتلين من أبناء صعدة لكنها في العام الماضي وعقب سيطرة الحوثيين على صنعاء انتشرت هذه الظاهرة في العاصمة صنعاء ومناطق المواجهات التي تمكنت المقاومة الشعبية من إلقاء القبض على مئات الحوثيين الذين بحوزتهم جوازات ومفاتيح للجنة وأخرها في مأرب.
وتقتصر توزيع جوازات الجنة على فئة معينة يوصفون بالأسرة الصفوية أو القناديل أي المقربة من ملالي قم في صنعاء وغيرها من البيوت المنتشرة في صنعاء وتحجب على فئة الزنابيل أي عامة البشر.
ولم تقتصر تلك الأحلام التي توزعها الجماعتين على اليمن بل شملت العراق وسوريا حيث التأييد المطلق لهذه الجماعتين.