[ احتجاجات في المكلا للمطالبة بفتح مطار الريان ]
نفذ عدد من النشطاء اليوم بمدينة المكلا وقفة احتجاجية تطالب بفتح مطار الريان بالمكلا الخاضع لسيطرة القوات الإماراتية منذ مطلع العام 2016.
وتأتي الوقفة استجابة لدعوة أطلقتها مكونات سياسية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت للتعبير عن معاناة المواطنين في مديريات ساحل حضرموت، خصوصا المرضى وكبار السن، من طول المسافة البعيدة لمطار سيئون ورداءة الطريق.
وقالت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" إن قوات االنخبة الحضرمية التابعة للامارات اغلقت منافذ وشاورع المدينة لمنع المواطنين من التجمهر.
واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن إغلاق قوات النخبة الطريق أمام المواطنين من المديريات الأخرى للقدوم إلى مدينة المكلا للتظاهر السلمي لفتح مطار الريان انتهاج لممارسات النظام السابق في التضييق على الحريات.
ولفت النشطاء إلى أنه لا فرق بين ما ينتهجه الحوثي اليوم في المناطق الواقعة تحت سيطرته من منع التعبير عن الرأي، متسائلين: لماذا تضييق الحقوق والحريات ونحن نتغنى بالمكلا بالأمن والأمان، والتظاهر السلمي حق من الحقوق للتعبير عن رفض قضية معينة.
وقال نشطاء "اليوم رحل الرئيس السابق علي عبد الله صالح ورحلت معه قواته من المكلا، لكن الجنوبيين الآن يضطهدون بعضهم بعضا".
ورصد منظمو الوقفة منع الأجهزة الأمنية الحافلات القادمة من الديس الشرقية من مواصلة خط سيرها نحو مدينة المكلا، وتوقيفها في نقطة القارة البيضاء بين الحامي والديس الشرقية، إلى جانب منع الحافلات من مواصلة سيرها من مدن الشحر وغيل باوزير وبروم والمناطق الغربية.
وقال منظمو الفعالية إن تصرف الأمن نتج عنه منع الموظفين العاملين في المؤسسات والمرافق من الدوام الرسمي بمنع حافلاتهم من دخول المكلا.
وتسيطر القوات الإماراتية على مطار الريان بالمكلا منذ أبريل 2016 بعد طردها لعناصر القاعدة منه، كما تستخدمه كثكنات عسكرية لقواتها وحولته إلى قاعدة عسكرية ومقر لقيادة القوات الإماراتية، كما حولت جزءا منه إلى سجون سرية لمعتقلين سياسيين وناشطين يمنيين من المناوئين لها.
وترفض أبوظبي للعام الرابع على التوالي مطالب الحكومة اليمنية والجهات الشعبية بفتح المطار أمام المرضى والطلاب والمسافرين.