[ احتجاجات لمواطنين في المكلا على تردي الخدمات ]
قطع شباب غاضبون بمدينة المكلا الخطوط الرئيسية بالمدينة احتجاجا علی تردي الخدمات العامة وانقطاع التيار الكهربائي.
وقالت مصادر محلية لـ"لموقع بوست" إن الشباب قطعوا الطريق بعد المغرب في حي السلام بالمكلا، مطالبين بإطلاق سراح شباب تم اعتقالهم في يوم سابق بسبب قطعهم الطريق احتجاجا على تردي خدمة الكهرباء.
وأشارت المصادر إلى أن أطقما وحاملة جند وصلت إلى الموقع وقامت بإطلاق الرصاص في الهواء في محاولة لتفريق الشباب المتظاهرين.
ولفتت المصادر إلى حدوث شجار بين المتظاهرين وقوات الأمن، مشيرة إلى أنه تم بعد ذلك فتح الطريق حوالي الساعة الحادية عشرة.
وطالب عقلاء المدينة السلطة المحلية بتحكيم العقل والمنطق واحتواء الموقف ومنع اصطدام الوحدات الأمنية مع المتظاهرين، والعمل على فتح قنوات حوار وتفاوض مع المتظاهرين.
ويخشى مراقبون أن تتطور الاحتجاجات بالمكلا إلى غليان شعبي وثورة غاضبة إثر تردي الخدمات في المدينة وسط عجز سلطة المحافظة عن معالجتها وتحميل الحكومة مسؤولية ترديها.
وتسيطر قوات النخبة على مناطق ساحل حضرموت وانتشار نقاطها العسكرية وسط المدينة وعلى مداخلها.
وشهدت المكلا الجمعة الماضية احتجاجات شعبية لذات الغرض، أعقبها أمس الأحد مؤتمر للمحافظ وإطلاقه وعود بإصلاح الكهرباء.
وفي المؤتمر الذي حضره مدراء عموم عدد من المرافق الخدمية، أوضح المحافظ البحسني أن ما يتم صرفه مقابل خدمات الكهرباء من مادة الديزل بشكل يومي 375 ألف لتر، و11,250,000 لتر أي ما يعادل 9500 طن بقيمة إجمالية تبلغ 6,365,000 دولار شهرياً.
بينما ما يتم صرفه يومياً من مادة المازوت 528,000 لتر، وشهرياً 15,840,000 لتر أي ما يعادل 15 ألف طن بقيمة إجمالية 9,300,000 دولار شهرياً، وما يتم صرفه مقابل الزيوت للمحطات 200,000 دولار شهرياً، و1,000,000 دولار شهرياً مقابل قطع الغيار، حيث يبلغ إجمالي ما يتم صرفه على قطاع الكهرباء 16,865,000 دولار.
من جانبه، لفت مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت إلى أن الاختلاسات في ملف الكهرباء كبيرة جداً وقد تم ضبط مختلسين من جميع شرائح المجتمع، وأكد أن المنحة السعودية لتوفير وقود محطات الكهرباء توقفت على جميع المحافظات وتسببت بشكل كبير في انخفاض القوة التوليدية.
إلى جانب أزمة الكهرباء تشهد المكلا طفحا للمجاري وضعف خدمات النظافة وكذا أزمة في الغاز المنزلي أرجعته المحافظة إلى تحجج شركة صافر بمشكلة في ضعف إنتاجها.
وقال مسؤول محلي إن السلطة تدرس بدائل لمعالجة الأزمة عبر مناقشة استيراد الغاز مع القطاع الخاص أو تنسيقه مع الجانب الحكومي.
واستغرب ناشطون من تغني السلطة بساحل حضرموت بالمنظومة الأمنية، وفشلها في رفع تحسين الخدمات الأساسية الأخرى للمواطن، ودعوا المحافظ إلى الاستفادة من تجربة سلطة وادي حضرموت التي يشرف عليها المحافظ البحسني والتحسن الملحوظ في خدمات النظافة والمياه والكهرباء على مستوى محافظات الجمهورية.