[ يعقد البرلمان غدا السبت أولى جلساته في سيئون ]
شهدت مدينة سيئون، اليوم الجمعة، استعدادات أمنية مكثفة، عشية انعقاد جلسة البرلمان، يشارك فيها طيران الأباتشي الحربي الذي نفذ أمس واليوم طلعات متعددة، وخاصة في فترة الظهيرة إلى المغرب، إلى جانب المصفحات والمدرعات التابعة للتحالف، وجنود توافدوا إلى سيئون منذ السبت الماضي، من العاصمة المؤقتة عدن، إضافة إلى الباتريوت الذي تم نصبه داخل مطار سيئون.
واستقبل مطار سيئون الدولي، مساء اليوم، العديد من الوفود والشخصيات الحكومية، في مقدمتهم رئيس الوزراء ونوابه وأعضاء مجلس النواب، وعدد من الوزراء، ومحافظو عدد من محافظات الجمهورية، على أنغام الموسيقى الوطنية، وفرش مدرج المطار بالسجاد الاحمر.
وأغلق شارع الجزائر أثناء وصول الوفود الحكومية، الشريان الرئيس للمدينة، والممتد في خط واحد من المطار حتى دار الرئاسة والمجمع الحكومي، مما يتسبب في ضغط وازدحام أمام حركة المواطنين، إلى جانب الحواجز الأمنية بالشارع التي تم استحداثها منذ يومين.
وبعد وصول رئيس الوزراء بساعات، وصلت طائرة لليمنية قادمة من القاهرة على متنها 130 عضوا من البرلمان اليمني، من بينهم المرشح لرئاسة المجلس سلطان البركاني، ونائبه المهندس محسن باصرة نائب كتلة حضرموت البرلمانية.
وأوضح مصدر مطلع، لـ"الموقع بوست"، أنه بلغ عدد أعضاء البرلمان الواصلين إلى سيئون حتى مساء اليوم 141عضوا.
إلى ذلك تراجعت أصوات الاعتراض الصادرة من مناصري المجلس الانتقالي في حضرموت لانعقاد البرلمان، حيث سجلت سيئون هدوءًا نسبيا عقب مظاهرات محدودة شهدتها المدينة أمس لأنصار الانتقالي المدعوم إمارتيا.
وأفرجت القوات الأمنية بوادي حضرموت عن قيادي بالمجلس الانتقالي عقب اعتقاله على خليفة وجود علم للحراك الجنوبي بسيارته أثناء مروره بحاجز أمني، بحسب مقربين منه.
ووصف المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي سالم ثابت العولقي الاختطاف بتصعيد خطير تقدم عليه ما أسماها بقوات الاحتلال في إطار حملاتها القمعية.
وكانت اللجنة الأمنية بوادي حضرموت قد دعت إلى عدم حمل الأسلحة الشخصية المرخصة والغير مرخصة، أثناء التجول بالمدينة، مشيرة إلى أن المخالفين سيكونون عرضة للإجراءات القانونية.
وعملت القوات الواصلة إلى سيئون على وضع حواجز إسمنتية بالطرق المؤدية إلى دار الرئاسة والمجمع الحكومي المزمع عقد جلسة البرلمان بقاعاته الكبرى والقريب من دار الرئاسة، كما أغلقت جميع المنافذ المؤدية إليهما وفرضت إجراءات مشددة عليه للداخلين والخارجين من المنطقة.
وقال مدراء مكاتب بالمجمع الحكومي إنه طلب منهم إحضار مفاتيح المكاتب من القوة المكلفة بتأمين المجمع، وسط تخوف من تعرض محتويات تلك المكاتب للعبث وجلسات القات، الذي ينظر إليه الحضارم من المنهيات ويضطر المخزنون إلى التواري عن أنظار الناس.