نفت شركة "توتال" العالمية، ما تناقلته وسائل الإعلام حول اعتزامها مغادرة اليمن بشكل نهائي، مشيرة إلى أن تلك المعلومات غير دقيقة.
وقالت الشركة في تصريح لها، اليوم الأربعاء، حصل "الموقع" على نسخة منه، أنها "ستواصل عملها باليمن خلال الفترة المقبلة، ضمن العقود المبرمة مع السلطات المحلية للعمل في قطاع الغاز الطبيعي".
وأشارت في التصريح، إلى أن ما حدث مؤخرا، هو قيامها "بإنهاء العلاقة مع عمالها وموظفيها العاملين في "القطاع 10 بحضرموت شرقي اليمن المعد لاستخراج النفط"، نظرا لانتهاء العقد المبرم مع السلطات الحكومية، في 31 ديسمبر الجاري.
وأوضحت الشركة أن انتهاء عقد العمل في "القطاع 10"، لا يعني انتهاء التزاماتها وأعمالها كافة في اليمن ومغادرتها، "لأن هنالك استثمارات بعقود منفصلة متعلقة بالغاز الطبيعي مبرمة مع السلطات اليمنية، وهي عقود سارية المفعول".
وأشارت الشركة إلى أنها وصلت إلى مراحل متقدمة من المباحثات مع السلطات الحكومية في اليمن، لتسليم القطاع 10، وكافة العمليات المرتبطة به في أقرب وقت ممكن، مؤكدة التزامها واحترامها الكاملين، لجميع المتطلبات القانونية المترتبة عليها، تجاه عملية التسليم، بحسب التصريح.
من جانبه أوضح مصدر في شركة "توتال يمن"، أن الحديث عن خروج توتال من اليمن نهائيا غير دقيق، لافتا إلى أن الشركة قامت بتسليم قطاع 10 المنتج في حضرموت لوزارة النفط اليمنية، بموجب عقد الاستثمار المنتهي هذا الشهر والتسليم بدا ومبرمج منذ بداية العام وفق ما حصل سابقا مع شركات هنت و نكسن .
وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن بقية القطاعات الإنتاجية التابعة لـ"توتال"، بما فيها الشركة اليمنية للغاز المسال توتال باقية حتى نهاية عقد كل قطاع على حده.
وأشار المصدر، إلى أن المشكلة في تسليم "القطاع 10" تتمثل في التوقيت وحالة الانقسام الحاصلة، وكذلك توقف الإنتاج كليا منذ مارس، كونه من أكبر القطاعات الإنتاجية.
وأضاف المصدر أن عدد الموظفين في هذا القطاع يبلغون 580 موظف تقريبا، لافتا إلى أن المشكلة حاليا تتمثل في الانتقال إلى شركة "بترومسيلة" التي ستستلم القطاع قريبا.