[ من مشاورات جنيف2 ]
قالت صحيفة السياسة الكويتية أن الموعد الذي أعلنته الأمم المتحدة لمواصلة المفاوضات بين الحكومة اليمنية وبين ممثلي جماعة الحوثي وحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في أثيوبيا في 14 يناير المقبل لم يكن وليد فشل المفاوضات في سويسرا، بل كان مخططاً له من قبل انعقاد المفاوضات الأخيرة، موضحة أن المفاوضات حددت سلفاً لأن تكون الأولى في جنيف وعقدت وحملت اسم «جنيف 1»، والثانية التي انتهت في سويسرا أول من أمس وحملت اسم «جنيف 2»، والثالثة ستكون في أثيوبيا باسم «جنيف 3»، والرابعة ستكون في القاهرة باسم «جنيف 4».
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن المفاوضات لن ينتج عنها أي حل سياسي للأزمة والحرب القائمة في البلاد، وأن الوضع سائر باتجاه الحسم العسكري خاصة أن جماعة الحوثي أعلنت عقب انتهاء المفاوضات التي عقدت في سويسرا مباشرة أن هناك 300 هدف عسكري ومنشأة سعودية أدخلت ضمن أهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية التابعة لها»، في حين أن المقاومة الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي والمدعومة من دول التحالف صعدت هي الأخرى واستنفرت قواتها العسكرية والقبلية بهدف محاصرة العاصمة صنعاء من جهات الشمال والشرق والغرب، وتسعى للسيطرة على الشريط الساحلي الغربي لليمن والممتد من ميناء ميدي مروراً بمحافظة الحديدة وحتى مضيق باب المندب.
واعتبرت المصادر أن الحوار الحقيقي لن يتم بين الأطراف المتصارعة في اليمن إلا عندما يتعرض طرف منها لضربة موجعة، وحينها ستكون هناك فترة انتقالية تقدم القوى الموجودة على السطح وستتقاسم هي نفسها الفترة الانتقالية.
ورجحت عدم مضي اليمن نحو الانفصال أو دولة اتحادية من إقليمين أو أكثر بسبب تضارب المصالح الداخلية والخارجية بشأن هذه المسألة لحين استقرار الأوضاع في البلاد مع بقاء بعض البؤر مشتعلة إلى حين.