[ اثار الحريق الذي طال الكتب ]
افادت مصادر مطلعة ان مليشيا الحوثي التي تحكم سيطرتها على السجن المركزي بالعاصمة صنعاء احرقت جميع الكتب التي تتحدث عن الصحابة وكتب الحديث للبخاري ومسلم وكتب دينية اخرى كانت في مكتبة السجن بحجة انها داعشية.
واكدت المصادر لـ(الموقع) ان مسلحي الجماعة قاموا بجمع تلك الكتب واحرقوها في باحة السجن خلال الاسبوع الماضي، ولم تجدي توسلات النزلاء في ايقاف ما اقدمت عليه الجماعة.
واظهرت صورا آثار حريق طال عدة كتب من بينها كتاب الاربعين النووية الذي بان بوضوح في ركام الحريق الذي جاء متزامناً مع احتفالات تقيمها الجماعة المسلحة بمناسبة المولد النبوي الشريف.
ويوجد داخل السجن مكتبة عامة تحتوي العديد من الكتب الدينية والتثقيفية، وتشرف عليها مصلحة السجون بموجب قانون السجون ولائحته التنفيذية الذي يفرض على المصلحة تزويد النزلاء بكتب متنوعة لغرض الاطلاع عليها خلال الفترة التي يقضونها داخل السجن.
واوضحت المصادر ان مليشيا الحوثي زودت مكتبة السجن بملازم لمؤسس الجماعة حسين الحوثي، وكتب اخرى من مؤلفات قيادات حوثية، و شخصيات ايرانية، وفرضت قراءتها كبديل عن تلك الكتب التي احرقتها.
واوضحت أن الجماعة المسلحة قامت سابقاً بإستبدال امام الجامع الذي يحفظ القرآن الكريم بآخر من مليشياتها المعروف بسوابقه الاجرامية.
وبموازاة ذلك احتفل الحوثيون بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف داخل السجن المركزي ذاته برفع اللوحات الخضراء وفتح الزوامل عبر مكبرات الصوت في جامع السجن دون مراعاة لمشاعر النزلاء الذين امتعضوا من هذا التصرف والتناقض حسب ما افاد به المصدر.