[ مذكرة لمحافظ سقطرى الأسبق تطالب حكام الإمارات بقبول تجنيس يمنيين من سقطرى ]
كشفت وثيقة مطالبة قيادي في "المجلس الانتقالي الجنوبي" من حكام دولة الإمارات العربية المتحدة بتجنيس أسر يمنية من محافظة أرخبيل سقطرى.
وأظهرت وثيقة يعود تاريخها إلى منتصف مارس/آذار للعام 2016، حصل "الموقع بوست" على نسخة منها، مطالبة محافظ سقطرى الأسبق سالم عبد الله السقطري من حاكم عجمان حميد بن راشد النعيمي، بتجنيس عائلة عيال صالح بن قريضة التي تسكن في جزيرة عبدالكوري محافظة أرخبيل سقطرى.
وجاء في المذكرة مخاطبة السقطري لحاكم عجمان بالموافقة على استكمال الإجراءات القانونية لديه لتمكينهم من الحصول على الجنسية الإماراتية أسوة بمن تحصل ذلك لتوفير سبل العيش الكريم في موطنهم الأصيل "دولة الإمارات"، وفق تعبيره.
يذكر أن سالم السقطري -عضو الانتقالي الجنوبي- أقاله الرئيس هادي منتصف 2017 بعد اتهامه بقضايا فساد والعمل لصالح الإمارات في الأرخبيل.
وكان مؤرخ إماراتي قد قال في تصريحات الاثنين الماضي إن المواطنين في محافظة سقطرى سيكونون جزءا من دولة الإمارات، وسيمنحون جنسيتها، مؤكدا بأن هذا الأمر أصبح مفروغا منه.
وتناول ناشطون مقطع فيديو لأحد الإماراتيين في اجتماع مع مجموعة من أبناء سقطرى قبل يومين في إمارة عجمان بحضور محافظ سقطرى الأسبق سالم السقطري العضو في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات.
وظهر المؤرخ الإماراتي والذي لم يعرف بعد صفته متحدثا عما وصفها بالعلاقات القديمة بين الإمارات وجزيرة سقطرى، معتبرا أن أبناء الجزيرة يستحقون الحصول على الجنسية الإماراتية بدون طلب منهم.
وأثارت تصريحات المؤرخ الإماراتي عن رغبة بلاده في تجنيس سكان سقطرى اليمنية، ردود فعل ساخطة تجاه المتحدث الإماراتي في اليمن.
وكانت الإمارات سعت للضغط على الرئيس هادي بتوقيع عقد لمدة 99 عاما يتم من خلاله تحويل جزيرة سقطرى اليمنية إلى قاعدة عسكرية إماراتية وإدارة الموانئ البحرية اليمنية للمدة نفسها، وهو ما رفضه هادي ومن حينها دخل التوتر بين الجانبين.
وبات أرخبيل سقطرى، المكوّن من 6 جزر، تحت سيطرة تامة للإمارات، التي تُحكم قبضتها أيضاً على غالبية المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، والمحرّرة من الحوثيين.
وجزيرة سقطرى، التي أصبحت محافظة أرخبيل سقطرى في عام 2013، تعد تراثاً إنسانياً عالمياً، وتحتل موقعاً استراتيجياً تلخصه مقولة مشهورة: «من يسيطر على سقطرى يتحكم عسكرياً وتجارياً بمفاتيح البحار السبعة الرئيسة في العالم (تجارياً وعسكرياً)، لأنها تمثل نقطة التقاء بين المحيط الهندي وبحر العرب.
ويمكن لأي دولة تمتلك قاعدة عسكرية في سقطرى أن تصبح مسيطرة على مضيقي هرمز وباب المندب، الذي بدوره يؤثر على الملاحة في قناة السويس ومضيق ملقا، الذي يفصل بين أندونيسيا وماليزيا.