[ صورة متداولة لاختطاف طفلتين يمنيتين بالسعودية ]
أثارت الأنباء عن اختطاف طفلتين يمنيتين جدلا في وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أنباء عن اختفائهما داخل المملكة العربية السعودية، فيما رد ناشطون سعوديون أن القضاية مختلقة.
وبدأ الحديث عن تعرض طفلتين للاختطاف خلال الساعات الماضية، عندما تم تداول صورة لطفلتين تجلسان في القسم الخلفي من سيارة نوع بيك أب، فيما يقول التعليق المصاحب للصورة، إن الخاطف يستهدف الاعتداء على الطفلتين جنسيًّا.
ونقل مواطن مجهول يملك سيارة هايلوكس صورا أثناء اختطافه الطفلتين من شارع البيت العتيق بحي قرطبة خلف شركة سابك بالعاصمة الرياض ورفعها على برنامج " اليودل " قال فيها " إنه اختطف طفلتين يمنيتين من جنب إحدى الإشارات.
ودشن مغردون هاشتاقا بعنوان #اختطاف_طفلتين استنكروا خلاله ما أعلن عنه الشاب وطالبوا الجهات المختصة بالتحقق من الواقعة ومحاسبته حال ثبوت صحتها.
وتوالت ردود أفعال المغردين على الهاشتاق الذي صعد إلى ترند "تويتر" حول مصدر تلك التغريدة وحقيقة الاختطاف من تكذيبها.
وحتى اللحظة لم تعلن أي جهة رسمية معلومات مؤكدة عن الحادثة سواء الجانب السعودي أو اليمني، لكن وسائل إعلام سعودية ذكرت أن شرطة الرياض تسعى للتحقيق من صحة المعلومات.
ونقلت جريدة الوطن السعودية، عن شرطة الرياض قولها "نتتبع قضية اختطاف طفلتين، وسنكشف التفاصيل قريباً بعد التحقق من مصدر الهاشتاق وصحة المعلومات الواردة فيه".
مغردون أشاروا إلى أن الواقعة قديمة ومصدرها في اليمن بمحافظة، حضرموت وألقي القبض على الجاني والذي قيل إن الطفلتين من محافظة الحديدة وكان شخص يتسول بهن في حضرموت، فيما بثت جهات الهاشتاق معلومات مغلوطة على أن الواقعة في السعودية لأهدافها في إثارة البلبلة.
فيما اعتبر مغردون آخرون أن القصة مفتعلة لما يسمى الذباب الإلكتروني، باختراع إشاعة لأجل تضليل الرأي العام عن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده باسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري.
الصحفي اليمني سمير النمري، قال "الذباب الإلكتروني الذي يديره سعود القحطاني اخترع اليوم شائعة اختطاف طفلتين يمنيتين من أجل تشتيت الرأي العام عن قضية مقتل خاشقجي".
وأضاف: "لا زالوا يمارسون العبث نفسه ، والإساءات نفسها وبمختلف الوسائل" وتساءل: متى سيتعلمون؟
الصحفي اليمني صدام الكمالي، قال "إذا ما صحت حادثة اختطاف طفلتين في السعودية فنحن أمام جريمة جديدة ترتكب في أرض الحرمين بحق طفلتين يقول المعتدي المريض على تويتر إنهن من اليمن".
وطالب الكمالي "السلطات السعودية بتتبع الحساب الذي نشر عن الأمر والقبض عليه ومعاقبته، وهذا لن يتم دون متابعة واهتمام رسمي وحقوقي يمني" وفق تعبيره.
وأضاف: "سواء كانت القصة حقيقية أم لا، من المؤسف أن يذهب بعض الناشطين اليمنيين إلى الدفاع عن السعودية وإدراج الموضوع في ميزان المقارنات بين انتهاكات مليشيا الحوثي والانتهاكات في السعودية بهذه الصورة البشعة التي يتم تداولها".
وختم حديثه قائلا: "في النهاية من المهم متابعة القصة وكشف تفاصيلها تأكيداً أو نفياً، وهذا واجبنا جميعاً".
الناشطة ندى الأهدل قالت إن قضية اختطاف طفلتين يمنيتين لم يتم تأكيد القضية من أهل الفتيات ولا من الأمن، ولم يحدد هوية الشخص حتى اللحظة، وقد تكون الصور مأخوذة من قضية قديمة في بلد ما، ويتم تناولها كقضية رأي عام حديثة".
وأضافت الأهدل: "أي قضية ما لم يتم التأكد منها لا يمكن الحديث عنها".