[ رفض القائمون على السفارة تنفيذ مطالبهم ]
لجأ طلاب اليمن في باكستان، اليوم الخميس، للاعتصام في مبنى سفارة بلادهم في إسلام آباد بعد رفض القائمين على السفارة تنفيذ مطالبهم.
ويواجه الطلاب المبتعثون للدراسة في باكستان، مشاكل كثيرة على رأسها توقف مستحقاتهم المالية، وإسقاط أسماء العديد منهم من الكشوفات في ظل تفاقم معاناتهم المعيشية والدراسية.
وفي السياق، يقول الطالب في كلية الهندسة سياف عامر لـ"العربي الجديد"، إنّ الطلاب معتصمون في السفارة اليمنية، للمطالبة بحل المشاكل ومعالجة أوضاع الذين تم تنزيل أسمائهم من كشوفات الاستحقاقات المالية، وما زالوا مستمرين في الدراسة بمختلف الجامعات الباكستانية.
ويؤكد الطالب أن السفارة لم تبد أي تجاوب مع مطالب الطلاب المعتصمين، وقد "لجأنا للاحتجاج بعدما تعرض بعضنا لإجراءات تعسفية من المستشار الثقافي، الذي انتهت فترة عمله". مشيراً إلى أن الطلاب المعتصمين سينفذون خطوات تصعيدية أخرى في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم من السفارة والحكومة، وإيجاد الحلول اللازمة للمشاكل التي يعانون منها.
ويضيف: "نطالب بتغيير المستشار الثقافي الذي انتهت فترة عمله بالسفارة بتاريخ 30 يونيو/حزيران 2017، وحصل على تمديد للعمل لمدة عام وقد تجاوز التمديد بأشهر، إذ انتهت الفترة في 30 يونيو/ حزيران الماضي ولا يزال يمارس عمله ويتقاضى راتب تعاقد وظيفي بحجة عدم وجود البديل للقيام بالعمل".
من جهته، يتهم الطالب في كلية الصيدلة السريرية، علي محسن شرف الدين، بعض القائمين على السفارة باتخاذ إجراءات تعسفية في حقه، إذ يوضح أن السفارة رفعت اسمه ضمن الكشف الخاص بتنزيل المستحقات، رغم استمراره في الدراسة وفي الفترة القانونية وفق بيانات الجامعة، مشيراً إلى أن "المستشار الثقافي المنتهية فترته رفض طلب السفير له بالحضور إلى السفارة، لتوضيح سبب إسقاط أسمائنا من كشوفات المساعدات المالية".
ويضيف: "الملحق يقوم بإسقاط أسماء طلاب وإدراج أسماء مقربين له في كشوفات المساعدات المالية"، محملاً السفارة المسؤولية الكاملة عن حذف اسمه وزملائه من كشوفات المساعدات.
وكان الطلاب المبتعثون للدراسة في باكستان، قد دشنوا اعتصاماً مفتوحاً في السفارة اليمنية في إسلام آباد منذ الثلاثاء الماضي، للمطالبة بتغيير الملحق الثقافي في السفارة وتنفيذ العديد من المطالب.
وقال رئيس اتحاد طلاب اليمن في باكستان شهاب عبد الله، إن الاتحاد دشن اعتصاماً مفتوحاً في مبنى السفارة، بعدما تجاهلت السفارة مطالبهم رغم لقائهم بالسفير الأسبوع الماضي وعرض مطالبهم له.
وأوضح عبد الله لـ"العربي الجديد" أن مطالبهم "قوبلت بالمماطلة والتسويف وعدم الجدية، والعمل على إضاعة الوقت فقط"، مؤكداً أن الطلاب يتعرضون لـ "إجراءات تعسفية من المستشار الثقافي الذي انتهت فترة عمله، ولا يزال يمارس الحرب على الطلاب ويقوم بتقليل مستحقاتهم المالية"، ومطالباً بإحالته للتحقيق والمساءلة القانونية على كل الاختلالات والممارسات اللامسؤولة خلال فترة عمله بالسفارة، وتسببه في مشاكل ومعاناة للطلاب في الجامعات الباكستانية.
وأشار عبد الله، إلى أن "لليمن مقاعد خاصة بالطلاب اليمنيين مقدمة من باكستان في كلية الطب، ستتم مصادرتها بسبب المماطلة من السفارة وعدم البت في الموضوع لاستكمال إجراءات تسجيل الطلاب"، لافتاً إلى أن "رحيل المستشار الثقافي من السفارة سينهي 90 بالمئة من مشاكل الطلاب في باكستان".
ويعاني الطلاب اليمنيون في الخارج من مشاكل عديدة، أهمها عدم إرسال مستحقاتهم المالية والرسوم الدراسية.