[ المعلم عادل الشريحي ]
"مدرسة النهضة" في مدينة تعز اليمنية لها صفة خاصة بين مدارس المنطقة، ليس لكونها تعلم الأطفال دون أي رسومٍ دراسية ولكن لأنها في الأصل منزل المدرس اليمني عادل عبد الخالق الشريحي الذي وضع نصب عينيه تعليم الأطفال لاحتوائهم ووقايتهم من الضياع أو التشرد.
سعى عادل بخطوته تلك في تشكيل منظومة تعليمية شاملة قائمة على التطوع وحبّ العلم، وقد استعان في إنجاح تلك الخطوة بالمدرسين الحكوميين النازحين وتطوّع طلاب الجامعات في تدريس الطلبة.
على الرغم من بساطة منزله وقلة إمكانياته، فإن عادل يستقبل في منزله 700 طالب علم منذ أربعة أعوام بين فتيان وفتيات، ليعلمهم ما يضاهي المدارس الخاصة العالية التكاليف التي تحيط بالمنطقة.
يقف الطلاب في طابور الصباح لينشدوا النشيد الوطني، ويدخلون إلى فصولهم التي لا تحوي كراسي بل يجلسون فيها على الأرض، لكي يتعلموا اللغة العربية والرياضيات وغيرهما من المواد.
تقول منظمة أوكسفم إن 1600 مدرسة باتت خارج نطاق الخدمة نتيجة تحوّلها إلى ركام أو إلى معسكراتٍ لأحد طرفي النزاع، أو في أحسن الأحوال إلى ملاجئ للنازحين، ويقدر عدد الأطفال الذين لا يرتادون المدارس بمليوني طفل، بينما يواجه 4.5 ملايين طالب مشكلة في ارتياد مدارسهم.