قالت مصادر مطلعة بساحل حضرموت إن الباخرة "سي كينغ" وصلت اليوم الجمعة لمخطاف ميناء المكلا وعلى متنها 9968  طن متري بترول تتبع أحد التجار، متوقعة دخولها في الساعات القادمة للرصيف بعد استكمال الاجراءات المتبعة.
 
ويأتي وصول الباخرة بعد أزمة خانقة شهدتها محطات ساحل حضرموت وانعدام تام للبترول بمحطات الوادي والصحراء منذ مطلع الاسبوع الفائت.
 
وشوهدت بمحطات المطار الحكومية بسيئون طوابير طويلة تحت اشعة حرارة الصيف الذي يشهده وادي حضرموت امس الخميس، في انتظار وصول البترول الذي يباع بسعر 6800 ريال للجالون الواحد سعة 20 لتر، فيما بيع في محطتين بسيئون بسعر 11500 ريال للجالون الواحد.
 
و تخصص شركة النفط بساحل حضرموت قرابة 80% من الكمية المشتراة  بسعر تجاري وصل قبل أزمة انقطاعه الحالية الى 410 ريال للتر الواحد، فيما تخصص ال20% للسعر المدعوم ويوزع على المحطات الحكومية بسعر 340 ريال للتر الواحد.
 
ونفذت الأجهزة الأمنية بساحل حضرموت حملة شاملة لمحطات المشتقات النفطية بمدينة المكلا .
 
وأوضح العميد منير كرامة التميمي المدير العام لأمن ساحل حضرموت في تصريح للحملة على المحطات النفطية أنها جاءت بعد ارتفاع الشكاوي من قبل المواطنين تجاه مالكي المحطات.
 
وأضاف: أن الاجهزة ضبطت بعض المخالفين والغير قانوني من أصحاب المحطات الذي يقومون بوضع خزانات سرية في محطاتهم ويعملون على بيعها بطريقة غير قانونية.
 
ومن جانب آخر أكد مدير القيادة والسيطرة بأمن ساحل حضرموت، العقيد مرعي باخلعة، أن الأجهزة الأمنية ضبطت العديد من المخالفين من أصحاب المحطات النفطية، مشيرا إلى أن الأجهزة ستعاقب كل من يخالف القانون الذي أعدته الجهات المختصة وفق المعايير الرسمية لتوزيع المشتقات، أو الاستهتار بالمواطنين.
 
وفجرت أزمة المشتقات النفطية بحضرموت مهاترات بين سلطات وادي حضرموت والسلطة المركزية بساحل حضرموت، نتج عنها اقدام الاول على اعطاء توجيهات للمنطقة العسكرية الاولى بمنع مرور الناقلات النفطية  بواد حضرموت والواصلة من المكلا الى المحافظات المجاورة.
 
وأشار الوكيل المساعد لوادي حضرموت عبدالهادي التميمي في منشور على صفحته بالفيسبوك إلى أن 106 الف لتر من البترول وصلت وادي حضرموت.
 
ونشر التميمي صور له وهو يمشي راجلا الى عملة أمس الخميس، قال إنه تضامنا مع المواطنين جراء انعدام المشتقات النفطية.
 
وتقدر الكمية اليومية لوادي حضرموت بحوالي 300 ألف لتر من البترول ومثله من الديزل بحسب احصائيات رسمية لشركة النفط.