[ وزير الاعلام اثناء اداءه اليمين الدستورية ]
اثارت قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي في التعديلات الوزارية الاخير عدة اوجه للجدل داخل اليمن.
وبقدر ما لقيت تلك القرارات ترحيبا واسعاً من قبل اطراف كثيرة، بقدر ما قوبلت ايضا بحالة من الاستياء.
ويرى المتفائلون انها حركت المياه الراكدة، وتتسق مع عودة الرئيس هادي الى العاصمة المؤقتة "عدن"، اما الساخطون فيرون انها جاءت تعبيرا عن الازمة القائمة بين مؤسسة الرئاسة والحكومة.
تصريحات نائب الرئيس رئيس الوزراء الاخيرة على صفحته بالفيسبوك وضعت حداً لكل التكهنات حول خلافه مع الرئيس.
وقال بحاح في صفحته بأنه سيضع حدا في المستقبل لتكرار الخطاء، وهو ما اعتبره مراقبون قبولا بقرارات هادي وتعديلاته في الحكومة.
و ادى اربعة وزراء (الخارجية، الاعلام، الداخلية، الخدمة المدنية) ممن شملهم التعديل الرئاسي الاخير في حكومة بحاح اليمين الدستورية امام رئيس الجمهورية خلال يومي الاربعاء والخميس.
وتبقى وزير النقل صلاح الشنفرة لم يؤدي اليمين الدستورية بعد انباء تحدثت عن رفضه لهذا المنصب.
اسباب التفاؤل
تقول الناشطة إلهام الوجيه انها مع هادي حتى استعادة الدولة، وهو الذي هادي الذي لم نتفق على جدارته و لم نتفق على اعتباره سيئاً، كما لم يمنحه أحد من شركائه الدعم الكامل ولم يثق يوما بأحد.
واضافت: هادي الرئيس الذي بلا رئاسة وبلا جيش وبلا قرار ليس مجرد شخص هنا عديم الجدوى، جدواه في رمزيته لدولة انقض على كيانها المنتقمون والواهمون ولم يتوقفوا ولن يتوقفوا، وهي دولة دوله نبحث عن استعادتها، بعد أن كنا نحلم ببناءها.
من جانبه دافع الكاتب الصحفي فيصل علي عن حق هادي في إتخاذ مثل هكذا قرارات، وقال في صفحته على الفيسبوك: لم ننتخب الا الرئيس هادي، و لن نصطف الا خلفه، وكل الدعايات المغرضة سواء من إصلاحيي الهضبة، او المؤتمر، او الحوثي، او من ثوار الربع والثمن لا قيمة لها.
ويعتقد فيصل حسب منشوره ان الشرعية ليست سوى هادي.
ودعا من اسماها حكومة الانقلاب بأن تعود لرشدها، وطالب التحالف العربي بأن يقر انه لا رئيس سوى هادي وكل قرارت هادي يجب ان يكون لها اعتبارها.
المحلل السياسي محمد جميح وصف القرارات بالموفقة.
واعتبر في منشور له ان القرارات الجمهورية التي أصدرها الرئيس هادي من اكثر القرارات جدية.
وفي سبيل تأكيد وجهة نظره قال جميح بأن وزارة الخارجية تستحق عبدالملك المخلافي، فوجوده على رأس الخارجية جيد، اما وزير الداخلية حسين عرب فمن المهم – حسب جميح - ان يمسك بها وزير من الجنوب كي يتمكن من حل الوضع الامني في عدن والمناطق المحررة.
كما يرى ان تعيين قباطي في الإعلام قرار صائب لحاجة وزارة الإعلام لرجل في ديناميكيته.
وفيما يعتبر جميح ان جباري يستحق وزارة التأمينات بكل جدارة، يرى ان تعيين صلاح الشنفرة مهم لاستيعاب كافة التوجهات السياسية في البلاد.
وطالب الجميع بإدارك أن تلك التعيينات ليست سوا أعباء ألقيت عليهم، وأننا لا زلنا في معركة التحرر من الانقلاب، حسب منشوره.