[ مسلحون حوثيون - أرشيفية ]
ذكر محمد عبدالسلام، الناطق باسم جماعة الحوثيين في اليمن ورئيس وفدهم المفاوض، أن الأمم المتحدة فَشلت أو أُفشلت في استخراج الترخيص اللازم لانتقال وفدهم المفاوض إلى جنيف.
وأضاف "أبدينا موافقة على طائرة تغادر صنعاء مباشرةً إلى جنيف برفقة مرضى وجرحى ـ لم يسمهم ـ العدوان لا هو أتاح للجرحى والعالقين أي رحلة، ولا فتح لهم مطار صنعاء.
وأكد عبدالسلام في تصريحات نشرتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين على حساباتها "لم تقدم لنا أي جهة ضمانة بسلامة الوفد وعودته من جنيف بما فيهم بعض سفراء الدول الدائمة العضوية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لا يثق في تحالف ليس في حرب معه، فكيف لنا أن نثق به ونحن في حرب معه؟!".
وقال متحدث الحوثيين، مطالبا بفتح مطار صنعاء "أمام تعاظم معاناة الشعب فإعادة فتحه أولويةٌ إنسانية قبل أي اعتبار آخر، فتقرير الخبراء يقر بعدم قانونية إغلاق مطار صنعاء إطلاقا، والأمم المتحدة كما المجتمع الدولي أمام اختبار تاريخي".
وهدد التحالف بالقول "سيطرةُ التحالف الأرعن على المنافذ اليمنية البرية والبحرية والجوية لن تمر دون ثمن باهظ، والشعبُ اليمني لن يبقى مكتوفَ الأيدي، ولن يقبل تحت أي ظرف من الظروف أن يظل قابعا في معتقل كبير".
وانتهت المفاوضات غير المباشرة السبت حتى قبل أن تبدأ، بعدما رفض الحوثيون في اللحظة الأخيرة التوجه إلى جنيف من دون الحصول على ضمانات من الأمم المتحدة بالعودة سريعاً إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
وكان من المفترض أن ترعى الأمم المتحدة في جنيف بدءاً من الخميس الماضي أول مشاورات سياسية بين طرفي النزاع الرئيسيين، الحكومة والحوثيين، ما أعطى أملاً بإمكانية وضع النزاع على سكة الحل السياسي بعد سنوات من الحرب.