قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، الصادرة في لندن، أنه وخلال الأيام الماضية سعى هادي لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة من الميليشيات في جنوب البلاد، وأعلن اختيار عدن عاصمة مؤقتة للبلاد، وشرع في إجراءات سريعة عبر الانتقال إليها لإدارة الدولة منها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الرئيس هادي، إن«التعديلات الحكومية من صلاحيات الرئيس المنتخب من الشعب، لتحريك أداء الحكومة»، موضحا أن «التغييرات تتطلبها المرحلة التي تعيشها البلاد».
وذكر المصدر الذي يشغل منصبا في الهيئة الاستشارية لهادي فضل عدم الإفصاح عن هويته لحساسية الموضوع أن «اليمن في حالة حرب، ويعيش ظروفا استثنائية، ومن حق رئيس الجمهورية إجراء ما يراه مناسبا طبقا لصلاحياته الدستورية».
وأشار إلى أن «أداء الحكومة مر بتعثرات عدة، بعضها مبرر والبعض الآخر غير مبرر»، موضحا أن «التغييرات ستساهم في تحريك الأداء الحكومي، حيث طالت حقيبة الخارجية التي تحتاج إلى نشاط دبلوماسي سريع ومكثف في الخارج للتواصل مع العالم، ومع الدول المؤثرة في مجريات الأحداث باليمن، كما شملت التغييرات وزارة الداخلية المعنية بوضع خطة عاجلة، لضبط الأمن وبسط نفوذ الدولة وترتيب الأوضاع الأمنية في المحافظات المحررة»، مضيفا أن التعديل في وزارة الإعلام أصبح ضرورة ملحة، خصوصا أن «الوزارة ظلت بلا وزير فاعل طوال الأشهر الماضية، رغم أهمية الإعلام الذي لا غنى عنه في ظل الظروف التي تعيشها البلاد والحرب الإعلامية التي يستخدمها الانقلابيون».
وتمنى المصدر أن تكون القرارات إيجابية وتتناسب مع المرحلة التي تعيشها البلاد، وأن تكون إضافة نوعية وجديدة للبلاد، في طريق إعادة مؤسسات الدولة للشرعية.
وتأتي هذه التأكيدات بعد أن أخرج التعديل الحكومي الأخير الذي أجراه الرئيس هادي أمس الأول الخلافات بينه وبين نائبه خالد بحاح، إلى الضوء، حيث أبدى الأخير اعتراضه على تلك القرارات مشيرا إلى أنها تصب في خانة المصالح الضيقة.