كشف مصدر يمني مطلع أن السعودية رفضت خلال الأيام الماضية عرضا إماراتيا بإدخال قوات مرتزقة من كولومبيا ودول أمريكا الجنوبية إلى عدن.
وبحسب المصدر فإن الطلب الإماراتي سبقته محاولات إماراتية لمنع تواجد القوات السودانية في عدن للانفراد بالوضع العسكري والأمني فيها، لكن السعودية قررت وبشكل حاسم الاتفاق مع السلطات السودانية لتعزيز عدن بقوات سودانية وسعودية، مشيرا إلى أن الرياض أصبحت تعتمد على القوات السودانية أكثر من الإماراتية في المدينة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشفت أن دولة الإمارات أرسلت سرا مئات من المرتزقة الكولومبيين للقتال في اليمن والمشاركة في الحرب، وهي أولى طلائع القوات الأجنبية التي دربتها الإمارات سرا في قاعدة عسكرية بمدينة زايد على مدى الأعوام الخمسة الماضية.
ولم يوضح المصدر الذي تحدث لــ"عربي21" طبيعة الخلاف السعودي الإماراتي حول استقدام الإمارات لقوات كولومبية وقوات من أمريكا اللاتينية ودوافع رفض السعودية لذلك، لكنه أكد أن الأيام القادمة سوف تشهد وصول دفعات جديدة من القوات السودانية إلى مدينة عدن.
وكان مصدر في الجيش اليمني قال إن قوات من الجيش السوداني المتواجدة في قاعدة العند وصلت إلى منطقة الشريجة بين لحج وتعز للمشاركة في المعارك الدائرة هناك بين المقاومة والجيش الوطني من جهة، والحوثيين ومليشيا الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة ثانية.
وأضاف المصدر أن التعزيزات الجديدة من القوة السودانية تأتي في إطار تعزيز جبهة الشريجة ومحاولة لفتح جبهة الراهدة للتقدم نحو تعز بعد تعذر ذلك خلال الأيام الماضية رغم الإعلان عن بدء معركة تحرير تعز قبل أكثر من أسبوع.
وكانت صحيفة "القدس العربي" ذكرت في تقرير أن القوات الإماراتية المُشاركة في التحالف العربي ضد مليشيا الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في اليمن قد انسحبت من معركة تحرير مدينة تعز، في مقابل تعزيز وجودها في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته.
وقالت الصحيفة إن سبب انسحاب الإمارات من معركة تعز هو "العداء المستفحل عند أبوظبي لجماعة الإخوان المسلمين، متمثلة في حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي تعد مدينة تعز معقلا مهما من معاقله.