[ معركة جديده رياض ياسين ليس طرفا فيها. ]
توقعت مصادر حكومية رفض نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح للتعديل الوزاري الذي اجراه الرئيس هادي اليوم.
وذكرمصدر حكومي لموقع المصدر اونلاين أن بحاح سيصدر بعد قليل بياناً يرفض فيه التعديلات الوزارية التي نفذها الرئيس هادي اليوم، مؤكدة بأنه لم يطلع على تلك التعديلات ولم يستشار، وأن الرئيس هادي اتخذها بشكل منفرد وطغى عليها طابع الارتجال وأنها غير مدروسة تماماً
وكان الرئيس هادي اصدر عصر اليوم قراراً تضمن تعديلات وزارية عين بموجبها ثلاثة نواب لرئيس الوزراء تصدرهم الشخصية السياسية المعروفة عبد الملك المخلافي الذي عين الى جانب كونه نائب لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية والداخلية والإدارة المحلية والإعلام.
ويبدو ان العلاقة ستتأزم بين الشخصيتين على خلفية تلك القرارات التي اعتبرها البعض مفاجئة وغير متوقعة.
وكانت وزارة الخارجية ابرز نقطة الخلاف بين الطرفين بعد اصرار هادي على التمسك بوزير الصحة رياض ياسين كوزير الخارجية بينما سعى بحاح الى إعادة الوزير عبدالله الصايدي الى الحكومة.
وجائت تعديلات هادي لتحيل كلا من الصايدي وياسين الى وزارة الخارجية كسفراء.
وبعيدا عن الانباء التي تتردد عن بيان متوقع من بحاح يعلن فيه موقفه من تلك التعديلات فقد بات من الواضح ان التغيير الوزاري جاء تعبيرا عن صراع بين جناحين داخل الشرعية نفسها، الاول بقيادة هادي الذي عاد الى اليمن ليمارس مهام الاشراف الميداني على سير المعارك خاصة في مدينة تعز، وبين بحاح الذي يبدو انه فضل البقاء خارج البلاد، وقام بعدة زيارات خارجية رغم تصريحه بأن حكومته ستعود الى مأرب لتمارس مهامها من هناك.
وما يلفت الانتباه ان تلك التعديلات جائتفيما لايزال نائب الرئيس رئيس الوزراء في مهمة رسمية خارج اليمن، الامر الذي ربما اثاحساسية اكبر خاصة أن هادي كان ينوي تعيين عبد الملك المخلافي رئيسا للوزراء بدلا عن بحاح لكنه واجه ضغوطا أمريكية كبيرة
ويراهن بحاح على علاقته الخارجية بدول في التحالف العربي اولها دولة الامارات العربية المتحدة التي زارها وألتقى قياداتها اكثر من مرة ثم المملكة العربية السعودية وكذلك علاقته بالولايات المتحدة الامريكية.
وقال مصدر مطلع أن بحاح يأمل بأن علاقت الجيدة بالحوثيين قد تمكنه من إزاحة هادي من منصبه ليكون رئيسا للبلاد.
بينما يستند هادي الى كونه رمزا للشرعية والسيادة لتي تنطلق دول التحالف العربي منها في عملياتها العسكرية باليمن.