أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، السبب الذي دفعها إلى تغيير مسار طائرة تابعة لها، أمس الثلاثاء، عقب إقلاعها من مطار صنعاء الدولي.
 
وقالت اللجنة في سلسلة تغريدات على حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، إنه "بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة من مطار صنعاء باتجاه جيبوتي غيرت مسارها المحدد بـ15 ميلا إلى الجنوب بسبب سوء الأحوال الجوية".
 
وأضافت أنه "عندما فشلت محاولات الاتصال اللاسلكي بالطائرة، أرسلت طائرتان سعوديتان لمرافقتها إلى مطار الملك عبد الله في جازان لإيضاح أسباب تغيير مسارها".
 
وتابعت: "في هذه الأثناء، تم التوصل إلى حل للمسألة وتمكنت الطائرة من التوجه إلى جيبوتي في اليوم نفسه"، مؤكدة "التزامها باحترام القواعد المنظمة للملاحة الجوية".
 
وكان التحالف العسكري العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، اتهم الطائرة بأنها عرضت المجال الجوي والركاب المسافرين على متنها للخطر، بعد إقلاعها من مطار صنعاء الدولي.
 
وأوضح الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي أن "الطاقم الجوي المسؤول عن الطائرة انحرف عن خط السير المخصص له بالمجال الجوي، فتواصلت قوات التحالف مع الطائرة من خلال تردد الطوارئ العالمي ولم يستجب الطاقم الجوي لنداءات التحالف، وتم إعطاء أوامر إرشادية لإبعاد الطائرة عن منطقة العمليات والاشتباكات دون جدوى، وتم إجبارها بالهبوط في مطار الملك عبد الله الإقليمي بجازان ، وقد هبطت في الساعة".
 
واعتبر الناطق باسم التحالف "أن ما قام به الطاقم الجوي يعد مخالفة صريحة لأنظمة الطيران، وتم تعريض سلامة المجال الجوي للخطر وكذلك سلامة الركاب على الرحلة وعددهم (4)"، مؤكدا أن "ما تم اتخاذه من إجراءات من قوات التحالف لسلامة المجال الجوي وكذلك طاقم الطائرة والركاب العاملين بالمجال الإنساني".
 
واتهمت جماعة الحوثي، التحالف العربي باختطاف الطائرة، إذ قال محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا في الجماعة، على تويتر: "ندين اختطاف العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه لطائرة الصليب وتغيير وجهتها، فهو دليل على تصرف من يرفض السلام".
 
وكان مصدر في هيئة الطيران بصنعاء قد أبلغ وكالة "سبوتنيك"، بأن طائرتين حربيتين سعوديتين اعترضتا مسار الطائرة بعد إقلاعها من مطار صنعاء الدولي في طريقها إلى جيبوتي، وأنها اختفت بعد ذلك من شاشات الرادارات الملاحية.