[ مجلي يعد من ابرز مشائخ صعدة المدافعين عن الجمهورية ]
كشف الشيخ عثمان مجلي عن تلاعب وتواطؤ من قبل المخلوع صالح من خلال دعمه لميليشيات الحوثي الإمامية تحت مبرر خلق توازنات في المنطقة وإبرازهم كطرف له ثقل بمقابل حزب الإصلاح والسلفيين , مؤكدا أن بعض المقربين أقنعوا علي عبدالله صالح بدعمهم لمواجهة حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وتحدث مجلي في برنامج بلا حدود الذي في قناة الجزيرة عن أهم الملفات في حروب الدولة مع الحوثيين وعوامل نشوئها وأهم النقاط التي أدت الى توسعها وتمددها.
وقال بأن المخلوع صالح كان مطلعا على تحركات الحوثيين واتساع نفوذهم في اليمن، لكنه اختار أن يتجاهل ذلك، واكد أن صالح كان يتجاهل تحركات الحوثيين واتساع نفوذهم و كان يستأنس بذلك، وكشف بأن صالح أقر بتحالفه ودعمه للحوثيين أثناء لقاء جمعه بقيادات من محافظة صعدة.
واتهم مجلي صالح في جريمة الوقوف مع الحوثيين ضد أبناء صعدة، وقال بأن الحوثيين استخدموا مدارس الدولة لإقامة مخيماتهم، وأرسلوا أبنائهم إلى إيران وسوريا في بعثات سرية، وتمكنوا من اختراق كافة الأحزاب والحركات اليمنية، واستخدموا التقية للوصول إلى غاياتهم.
واوضح بأن الحركة الحوثية بدأت بتكوين جناحها المسلح في العام 2003، وذلك بعد أن ثبتوا قواعدهم في المجتمع اليمني، واضاف: على مدار 20 عاما، تمكن الحوثيون من اختراق كافة ركائز المجتمع اليمني بما فيها الحكومة والوزارات.
واكد بأن عائلة صالح حكمت اليمن ثلاثين عاما، سيطرت فيها على كافة ثروات البلد وأجهزته العسكرية والمدنية.
ونوه مجلي والذي يعد أحد أبرز مشائخ محافظة صعدة إلى الدور الذي كانت تلعبه حكومة صالح آنذاك بعد نشوب الحروب بينها وبين الحوثيين وعقدها تصالحات معهم من خلال تخليها عن القبائل التي كانت تقاتل إلى جانب الدولة حيث قال "عقب كل حرب كان الحوثيون يغتالون من تعاون من القبائل مع الدولة ضدهم على مرأى ومسمع من الدولة , موضحا, "وكنا نتواصل مع الدولة وكان ردهم أننا في صلح ولا نستطيع التدخل".
وفي رد على سؤال حول دعم القذافي وبعض الطوائف في دول الخليج قال " القذافي أعلن أنه دعم الحوثيين بمئات الملايين والسلاح بناء على طلب من علي عبدالله صالح , مشيرا إلى ان الدعم لم يقتصر على القذافي بل من بعض الشيعة في دول الخليج العربي.