[ للعيد في المكلا طقوس شعبية متوارثة ]
لم تختلف أجواء عيد الفطر العام الحالي عن الأعوام الماضية في محافظة حضرموت (شرق اليمن) بقدر ما اختطف فرحتها ارتفاع أسعار الملابس واللحوم.
و تتنوع عادات وتقاليد ابناء حضرموت في العيد بين المعايدة التي تقام من بيت الى بيت بين الاهل والاقارب والاصدقاء واقامة احتفالات شعبية توارثها الأبناء عن أجدادهم عبر الخروج مرددين زوامل شعبية والتجمع في حلقة يقوم الناس خلالها برقصة " الشرح الشعبية " .
منغصات الأسعار
خلال عيد الفطر الحالي اضطر الناس الى شراء اللحوم الكافية لليوم الأول العيد نظرا للانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وارتفاع أسعار الماشية الواحدة بين 60 -70 الف ريال يمني، فيما تفاوت سعر الكيلو الواحد بين 3 ألف و 2500 ريال يمني.
وبرجع المواطنون ذلك الى جانب ارتفاع الاسعار وبدء معظم الناس بصيام الست من شوال ابتداء من الثاني من شوال واستبدال لحوم الأغنام بلحوم الدجاج خلال صيام الست وللاستفادة من الاجازة للأشخاص العاملين بالأعمال الشاقة في البناء.
و في الغالب يقبل الناس على ذبح ماشية كاملة لايام العيد و تخصيص جزء منها لمأدبة غداء للأقارب من الدرجة الاولى "الأبناء والبنات " تسمى " غداء العيد".
كما اضطر ارباب الاسر الى شراء ملابس العيد لأبنائهم فقط وبحسب امكانياتهم المالية المتوسطة .
لين الصعيدي وابيها بالمكلا
و لأول مرة بحضرموت سيشارك نجوم فرقة نون الفنية في أحياء حفلين كبيرين يضم أبرز نجوم أناشيد و أغاني الأطفال و الكبار و الأسرة من دول العراق والأردن ولبنان " عمر الصعيدي ومحمد بشار وبلال الكبيسي والطفلتين لين الصعيدي ونوارة الكبيسي " على ملعب الفقيد بارادم بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت ضمن فعاليات مهرجان الزهور الأول للمرأة والطفل للإنشاد والمسرح والتراث والذي سيقام خامس وسادس أيام عيد الفطر المبارك.
و اعتبر مصدر من مكتب محافظ محافظة حضرموت أن السلطة المحلية بالمحافظة تعتبر هذه الاحتفالات والمهرجانات الدولية فرصة لإظهار قدرات حضرموت ومقوماتها في جذب فرص الاستثمار المحلي والخارجي في قطاعات البترولية والاقتصاد والتجارة والتنمية.
وقال المصدر إن هذه الاحتفالات والمهرجانات هي هدية عيدية مُقدّمة من السلطة المحلية لكافة أطفال وأسر وأهالي وشباب حضرموت، تأكيدًا لقدرة أبناء حضرموت على استضافة أي مهرجانات واحتفالات دولية في الجوانب الفنية و الثقافية أو أي نشاطات أخرى قادمة.
عادات شعبية متوارثة
وفي حديث خاص للموقع بوست يقول الحاج رمضان إن هذه الاحتفالات الشعبية التي تقام عقب خروج الناس من الجوامع بعد اداء صلاة العيد توارثوها من ابائهم واجدادهم وبعضها تمتد لاكثر من مئات السنين.
وأشار الى أن هناك مدفع صغير- تم توقيفها عقب الوحدة - كان بمثابة صافرة انطلاق وبدء تلك الرقصات التي يخرج الناس فيها بالزوامل و ترديد قصائد شعرية حتى الوصول الى ساحة مفتوحة يقومون فيها برقصات شعبية متنوعة.
وتمنى الحاج رمضان من الشباب الحفاظ على هذه العادات والتراث الشعبي من جيل لأخر.