[ إيران والسعودية وصواريخ الحوثيين ]
نقلت وكالة رويترز أن مسؤولين إيرانيين وأوروبيين وصلوا لمراحل متقدمة في محادثات لإنهاء الصراع الدائر في اليمن، بعد إبداء طهران استعدادها للضغط من أجل وقف إطلاق النار وتخفيف الأزمة الإنسانية.
ونقلت الوكالة عن مصدر إيراني قوله إن طهران وافقت على العمل مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإنهاء الصراع في اليمن، بسبب ما وصفها بالكارثة الإنسانية، مضيفا أن الهدف هو "التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمساعدة المدنيين، سنستخدم نفوذنا لإحضار حلفائنا إلى مائدة التفاوض".
في هذا الشأن، قال مسؤول أوروبي إن المحادثات مع الإيرانيين تجري بشكل جيد جدا، وإنهم أبدوا استعدادهم لتقديم خدماتهم في الاتصال بالحوثيين من أجل المضي قدما لإنهاء الصراع في اليمن.
ونقلت رويترز أن المحادثات بدأت في فبراير/شباط في إطار جهود لتجنب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق النووي الموقع عام 2015 وإعادة فرض العقوبات على طهران.
وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي إن المحادثات بشأن الصراع الدائر في اليمن تمضي بالتوازي مع المحادثات بشأن النووي مع الموقعين الأوروبيين على الاتفاق الذي قبلت إيران بموجبه تقليص أنشطتها النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية.
وأضاف أن اجتماعا سيعقد بين إيران والقوى الأوروبية في منتصف يونيو/حزيران في بروكسل لبحث الصراع الدائر في اليمن.
وقالت رويترز إنها طلبت من مسؤولين من السعودية أو اليمن أو الحوثيين التعليق على هذه الأنباء، إلا أنها لم تتلق ردا.
وتهدف المحادثات، التي بدأت ضمن مسار آخر غير المفاوضات النووية، إلى تهدئة المخاوف الأميركية المتعلقة بدور إيران الإقليمي، وإلى أن تظهر لواشنطن أن أوروبا بإمكانها الحصول على تنازلات من طهران.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع في اليمن أدى إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص ونزوح نحو ثلاثة ملايين من السكان داخليا وسبب أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأقرت إيران لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بضلوعها في الصراع الدائر في اليمن عندما قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري إن بلاده قدمت المساعدات في صورة المشورة لحلفائها في اليمن.
ولحماية إيران من عقوبات أميركية جديدة، تضغط القوى الأوروبية على طهران لتخفيف نشاطها الإقليمي، بما في ذلك دورها في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن.