[ من إعصار مكونو في سقطرى ]
ضرب إعصار"ميكونو" محافظتي، سقطرى اليمنية يوم الأربعاء الماضي وظفار العمانية السبت الماضي، وهو ما أدى إلى خسائر مادية وبشرية في كل من الدولتين.
ولا تزال آثار الفيضانات والأضرار الكبيرة ظاهرة بعد الإعصار حتى أمس الإثنين، الذي يعد أقوى إعصار يتم تسجيله يضرب جنوب عُمان ومدينة صلالة ثالث أكبر مدن السلطنة.
وفي حين تم فتح مطار صلالة الدولي بالفعل، فلا يزال هناك الكثير من الضرر الذي يحتاج إلى إصلاح في عُمان، من خطوط الكهرباء المنهارة إلى الطرقات التي ابتلعتها الفيضانات المفاجئة. كما تأثرت إمدادات المياه.
وضرب (ميكونو) أيضاً جزيرة سقطرى اليمنية في بحر العرب، ما تسبب في أضرار جسيمة بالجزيرة التي ضمتها منظمة اليونسكو إلى موقع التراث الطبيعي العالمي.
وتسبب الإعصار في مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بينما لا يزال هناك ثمانية في عداد المفقودين، وفقاً للأمم المتحدة، كما شرد الإعصار أكثر من 500 أسرة، حيث أثار سيولاً عبر الشوارع والمنازل في الجزيرة.
وقامت السلطة المحلية في سقطرى اليمنية بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة إعصار ميكونو قبل وصوله للجزيرة، بينما أعلنت السلطات العمانية عن اتخاذ "الاستعدادات والتجهيزات" اللازمة للتعامل معه.
وفي اليوم الأول للإعصار في سقطرى الأربعاء الماضي، أعلنت السلطات عن غرق سفينة وفقدان 17 شخصاً، نتيجة الأمطار وارتفاع الأمواج المصاحب للإعصار، كما أغلقت الطرق وقطعت شبكة الاتصالات في سقطرى.
وفي اليوم التالي أعلنت الحكومة اليمنية، أرخبيل سقطرى، محافظة منكوبة، وأعلن مسؤولون عن ارتفاع عدد السفن الغارقة والجانحة في سقطرى إلى 7 سفن، منها 4 سفن صيد، وارتفاع عدد المفقودين إلى 19 حالة، ونجاة 32 آخرين، كما جرفت السيول ثلاث سيارات وعلى متنها عشرة أشخاص، 5 منهم مفقودون، بالإضافة إلى توقف العبّارة الرئيسية عن العمل، كما انقطع التواصل مع سكان بعض الجزر، وقطع الطريق المؤدي من العاصمة حديبو إلى المطار.
وأعلن مواطنون من سقطرى أن مياه الفيضانات جرفت الإسفلت في كثير من المناطق، وجرفت جسر مدينة قلنسية بالكامل، واقتلعت الرياح أكثر من 1200 نخلة في قلنسية.
وفي مدينة حوف، انهار عدد من المنازل وخرجت شبكة الاتصالات مساء الجمعة بشكل كامل عن الخدمة، كما قررت السلطات اليمنية إجلاء، موظفي منفذ "صرفيت" الحدودي مع سلطنة عُمان، وأغلقته؛ عقب محاصرة السيول للموظفين، وغرق الطابق الأول من مبنى المنفذ.
وفي سلطنة عمان، قامت السلطات الجمعة الماضي وقبل موعد وصول الإعصار لجنوب البلاد بإغلاق عدد من الطرق في محافظة ظفار، ورفع درجة الاستنفار في قطاع الاتصالات، وقامت شرطة عمان بإجلاء 10 آلاف من المواطنين والمقيمين سكان المناطق الساحلية إلى أماكن آمنة في المحافظة، كما قررت الهيئة العامة للطيران المدني إغلاق مطار صلالة ليل الخميس-الجمعة لمدة 24 ساعة.
وأعلنت السلطات العمانية عن إغلاق جميع مؤسسات القطاع الخاص وعطلة مصرفية ثلاثة أيام لمنطقة ظفار تبدأ من الأحد 27 مايو/أيار، و قالت شركة سيمبكورب صلالة للمياه والكهرباء التي تدير محطة لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر إن محطة المياه أُغلقت مؤقتاً بسبب ارتفاع الأمواج نتيجة للعاصفة المدارية، كما أعلنت شركة ظفار للدواجن عن وقوع خسائر بسبب الإعصار.
ومازالت الجهود في الدولتين مستمرة لإزالة أثار الإعصار وتعويض المتضررين وإصلاح الأضرار وفتح المؤسسات المغلقة، بعد التأكد من سير الأمور على طبيعتها.