[ احتجاجات بحضرموت إثر تردي خدمات الكهرباء ]
أقرت قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الثانية بعدم تمكنها من تلبية الاحتياجات الضرورية للناس من الطاقة الكهربائية.
وأكدت السلطة المحلية في بيان لها قيامها بتوفير كافة التزاماتها تجاه الكهرباء من حيث توفير الكميات المطلوبة للتشغيل من مادتي الديزل والمازوت، إلا أن الطاقة التوليدية لم تستطع تغطية وتزويد المواطنين بالطاقة بسبب الأحمال التي تسببت في استمرار الانقطاعات المتكررة.
وأشارت إلى أنها في إطار سعيها للاستفادة القصوى، مما هو متوفر لديها من إمكانيات ولضبط العمل وتطوير خدماته في المؤسسات المرتبطة بحياة الناس، مشيرة إلى أنها قامت بتشكيل لجنة لمراقبة عمل مؤسسات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وصندوق النظافة والتحسين .
وأضافت " على الجميع أن يدرك بأننا في السلطة المحلية ندرك صعوبة هذا الوضع وتعقيداته ولم نكن غافلين عنه كما قد يتوهم البعض وللأسف الشديد فنحن نتابع هذه القضية وبكل إمكانيتنا ووسائلنا وعلاقاتنا مع جميع الجهات المركزية ذات العلاقة بهذا الموضوع ونتمنى أن نصل إلى نتائج إيجابية لمعالجة هذه الإشكالية".
و كان المجلس الانتقالي فرع حضرموت قد هاجم في بيان له الحكومة الشرعية و حزب الإصلاح من ما أسماه " الانهيار المتسارع للخدمات العامة دفعت بالمواطنين للخروج للشارع تعبيرا عن رفضهم لسياسة العقاب الجماعي .
و قال البيان " يدرك المتابع للأوضاع في الجنوب أن متوالية انهيار الخدمات العامة مرتبطة بتغلغل رموز شرعية الفساد في مفاصل مؤسسات الدولة : فهناك تناسب طردي بين ( التمكين ) للعناصر المحسوبة على بن دغر والإصلاح من جهة وبين انهيار الخدمات والنهب المنظم من جهة أخرى .
وشهدت مدينة المكلا اليوم احتجاجات تطالب بتوفير الخدمات الأساسية والتي وعدت السلطات المحلية بتحسينها واستقرارها خلال شهر رمضان .
و قطع أهالي منطقة باجعمان الخط الواصل بين الديس و المكلا عصر اليوم احتجاجا على تدني الخدمات وزيادة ساعات انطفاء الكهرباء خلال الأيام الماضية .
وأعلنت لجنة نساء حي السلام بالمكلا تنظيم وقفة احتجاجية مساء الأربعاء تنديدا بما أسمته معاناة أبناء حضرموت في عدم استقرار الخدمات بالمحافظة .
فيما استطاعت الحكومة الشرعية توفير طاقة كهربائية لمديريات وادي حضرموت تعمل بالغاز لا يزال التيار الكهربائي يشهد انقطاعات متفاوتة أرجعها مهندسون لمشاكل فنية في المحولات والخط الناقل من المحطة الغازية إلى محطات التوليد والذي يتحمل قرابة 70 ميجاوات، بينما تنتج المحطات الغازية قرابة 110 ميجاوات ، الأمر الذي اضطر مؤسسة الكهرباء لتشغيل مولدات تعمل بمادة الديزل التي هي الأخرى منعدمة في محطات بيع المحروقات بوادي حضرموت سوى 100 ألف لتر يوميا للكهرباء من شركة بترومسيلة .