[ أشجار وشعب مرجانية نادرة في سقطرى ]
نسبت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية لمسؤولين يمنيين القول إن الإمارات عززت وجودها العسكري في جزيرة سقطرى اليمنية بخليج عدن قرب السواحل الصومالية.
وقال المسؤولون اليمنيون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم إن طائرات شحن إماراتية نقلت دبابات وعربات مدرعة ومعدات ثقيلة إلى سقطرى فيما اعتبروه إهانة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
ولكن ما هي جزيرة سقطرى؟
سقطرى عبارة عن أرخبيل من أربع جزر رئيسيةٍ هي: سمحة، ودرسة، وعبد الكوري، وسقطرى، فضلا عن ثلاث جزر صغيرة ويقطنها نحو 60 ألف نسمة.
وعرفت جزيرة سقطرى منذ القدم كأحد المراكز الهامة لإنتاج المواد التي كانت تستخدم في طقوس ديانات العالم القديم مثل اللبان والبخور.
وارتبطت قديما بمملكة حضرموت وفي مرحلة الاستكشافات الجغرافية احتلها البرتغاليون ثم البريطانيون.
وتميزت سقطرى بموقعها الفريد الذي وفر لها تنوعا كبيرا في الحياة النباتية، وصنفت عام 2008 ضمن مواقع التراث العالمي، وأطلق عليها لقب أكثر مناطق العالم غرابة، كما اعتبرتها صحيفة نيويورك تايمز عام 2010 أجمل جزر العالم.
ورغم بعد سقطرى عن الأراضي اليمنية فإنها لم تكن بمعزل عن آثار الحرب الأهلية التي تدور رحاها في اليمن. وقد حذرت صحيفة إندبندنت البريطانية مؤخرا بأن جوهرة شبه الجزيرة العربية معرضة للخطر بسبب الحرب اليمنية، وذلك في الإشارة إلى سقطرى.
حقائق عن اليمن
وقالت الصحيفة إن شجرة درسة وسمحة والمعروفة باسم "دم الأخوين"، والموجودة بالجزيرة منذ قديم الزمن معرضة للخطر بسبب تلك الحرب والوجود العسكري الأجنبي والتغير المناخي، مشيرة إلى أن اسم دم الأخوين يعود إلى الأسطورة التي تتناقلها الأجيال في اليمن عن قتل أحد الأخوين، وكانا أول من سكنا الجزيرة، لأخيه منذ زمن بعيد.
كما أن الوجود الإماراتي في الجزيرة ألقى بظلاله على العلاقات بين الإمارات واليمن. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الإمارات تعزز وجودها في الجزيرة من خلال بناء قاعدة عسكرية ومركز اتصالات استخباراتي وإجراء تعداد للسكان كما أنها "تغازل" سكان سقطرى بتوفير إمكانية السفر جوا مجانا لهم لأبو ظبي للحصول على الرعاية الصحية وفرص العمل.
وفي وقت سابق من العام الجاري دعت وزارة السياحة اليمنية الإمارات للتوقف عن تدمير سقطرى وإفساد مواردها الطبيعية.