[ الاتحاد شكل لجنة لاستقبال شكاوى المغتربين ]
نظم الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية أمام مقر حقوق الإنسان بجنيف السبت وقفة احتجاجية ضد حملة الترحيل الجماعية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية تجاه المغتربين اليمنيين تحت مسمى سعودة الوظائف.
وندد عشرات المتظاهرين بهذه الإجراءات التعسفية التي تأتي -وفق تعبيرهم - دون مراعاة للظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تعيشها اليمن وتقود المملكة العربية السعودية فيها تحالفا عسكريا لإعادة الشرعية منذ ثلاث سنوات.
وطالبت الوقفة التي حضرها عدد كبير من أبناء الجالية اليمنية في أوروبا بوقف إجراءات الترحيل التي فاقمت من الوضع الإنساني الكارثي لملايين اليمنيين الذين باتوا اليوم يعتمدون بشكل كبير على تحويلات المغتربين في الخارج وتتواجد النسبة الأكبر منهم في السعودية.
وقال رئيس الجالية اليمنية في سويسرا المحامي فيصل القيفي إن هناك جوانب اقتصادية وأمنية ستترتب على إجراءات طرد اليمنيين من السعودية في هذا الظرف، مبينا أنها ستخلف كارثتين اقتصادية معيشية بناء على توقف مصادر دخل مئات آلاف الأسر في الداخل، فضلا عن الكارثة الأمنية التي ستجبر المعادين قسرا إلى اليمن في ظل انعدام فرص العيش إلى التوجه إلى ساحات الاقتتال والانضمام إلى الجماعات الإرهابية والمتمردة.
من جهته، استنكر رئيس الاتحاد العالمي للجاليات الدكتور هياف خالد ربيع علي إجراءات حكومة بلاد الحرمين التعسفية ضد اليمنيين في ظل ظرف صعب هي لاعبة أساسية فيه، مشيرا إلى انتهاكها المتواصل لحقوق الإنسان دون رادع أو ضمير إنساني وأخوي.
وأعلن الدكتور هياف عن لجنة لاستقبال شكاوى المطرودين من المملكة والتي نهبت أموالهم وكانوا عاملين ولديهم مشاريع تجارية خاصة وهم يمنيون.
ورفع الحاضرون لافتات استهجان ورددوا هتافات استنكار ضد الإجراءات التعسفية التي تطال اليمنيين وتهدد اليمن والمنطقة بكارثة إقليمية.