أكد رئيس الوزراء أحمد بن دغر أن دعم التحالف العربي يعد عاملاً حاسماً في تحرير المكلا وباقي مناطق المحافظة لتحقيق النصر على التنظيم الإرهابي وخلاياه من القاعدة، وداعش.
 
وأشار رئيس الحكومة في كلمة له في العرض العسكري الذي أقيم اليوم بمدينة المكلا بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير المدينة وساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، إلى أن المعركة مع الإرهاب لم تنته بعد، وقال "علينا أن نخوضها حتى النهاية بالتعاون مع أشقائنا في المملكة وفي الإمارات وأصدقائنا في العالم، وحتى تضع هذه الفئة الضالة أسلحتها، وتحتكم للدولة".
 
وأشار إلى أن هزيمة القاعدة في حضرموت، مقدمة لهزيمتها في أبين، ولحج، لافتا إلى أن تحرير المكلا من القاعدة كان نهاية لحلم تأسيس إمارة إسلامية تكون منطلقاً للأعمال الإرهابية في باقي مناطق الوطن.
 
ولفت بن دغر إلى إنشاء بنية تحية جديدة للكهرباء في عموم حضرموت ساحلها وواديها وصحرائها، اعتماداً على المخزون الغازي والنفطي في المحافظة.
 
وقال إن "هناك مؤشرات هامة وإستراتيجية لاكتشافات نفطية وغازية جديدة سوف نعلن عنها قريباً، لتنعم حضرموت واليمن عموماً بخيراتها، وسنشرك القطاع الخاص في إنتاج الطاقة بدلاً من استئجارها في الأيام القادمة".
 
وحول معالجة انقطاع الكهرباء بساحل حضرموت أعلن رئيس الوزراء عن توجيهات رئاسية وحكومية  للمحافظ بإعلان مناقصة عاجلة بثلاثين ألف طن لشراء مازوت لمحطات الساحل تكفي لثلاثة أشهر قادمة وبصورة دورية تتحمل الحكومة كلفتها .
 
ولفت أن أولى أولوياتنا هي هزيمة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، والمسنود بأعمال إرهابية من خلايا القاعدة التي تقلق السكينة والأمن، وكذا استعادة الدولة، وتطبيق ما توافقنا عليه في مؤتمر الحوار الوطني، وبناء الدولة الاتحادية من ستة أقاليم، ومنها إقليم حضرموت
 
وشدد بن دغر على الوحدة الاتحادية، وقال "تجمعنا هوية يمنية واحدة وعلينا أن لا نفرط بها، أو نسمح بامتهانها، الوحدة الاتحادية التي توافقنا على شكلها ومضمونها، والهوية القادمة من أعماق التاريخ التي تنفسها ليست النظام السياسي".
 
وتابع  "من غير المنطق تحميل الوحدة أخطاء القادة، وأكرر هنا في حضرموت ما كنت قد قلته بالأمس في عدن، هويتنا الوطنية شيء والنظام السياسي شيء آخر".
 
واعتبر رئيس الوزاء الدولة الاتحادية هي الخيار الوطني المتاح الذي يحافظ على اليمن موحداً، وفي نفس الوقت يمن خال من التعسف والظلم والاضطهاد، وهو الخيار الذي يحقق توزيعاً عادلاً ومنصفاً للثروة والسلطة"، مشيرا إلى أن الدولة الاتحادية هي البديل الموضوعي للعصبيات المناطقية والدينية التي تستدعي الأزمات والحروب على مدى التاريخ.
 
وخاطب الحوثيين بأن الوقت لا زال متاحاً أمامهم للاعتراف بالشرعية والتخلي عن السلاح، وتسليم المؤسسات والعودة إلى مفاوضات تلتزم المرجعيات الثلاث.