الأخبار الواردة والمؤكدة عن خلافات حادة بين الرئيس هادي ونائبه خالد بحاح تثير الإشمئزاز والغضب لدى المواطن اليمني الذي يعيش ظروفا قاسية وصعبة.
هذه الخلافات لا تستشعر المسئولية الوطنية والأخلاقية لأهم شخصين في اليمن حاليا يقوم عليهما حسم التمرد وإعادة الإستقرار.
الأوضاع في عدن لا تسر وكذلك هي في تعز وحضرموت وصنعاء.
خلافاتكم البسيطة تنعكس حزنا ومأساة ورعبا في حق اكثر من 25 مليون يمني يحلمون بان تعود اليمن إلى ما كانت عليه
يجب أن يتوقف هذا الجدل العدمي والغير مفهوم.. لانه أصبح معرقلا بشكل كامل لتقدم المقاومة في تعز ومأرب والبيضاء وهو يعطي القائمين على التمرد في صنعاء فرصة أكبر لإعادة ترتيب اوراقهم بالرغم من أنهم قد أصبحوا في خبر كان.
يجب ان يعود خالد بحاح لممارسة عمله في عدن وان يقوم الرئيس هادي بتهئية الأجواء المناسبة له لا ان يقوم بعرقلته الناس في مدن الجنوب تواقون لعملية التغيير ويحلمون بحياة كريمة بعد عقود من الظلم والتهميش.
وهناك في شمال عدن يموت ملايين السكان في تعز جراء الحصار الهمجي عليهم من قبل مليشيا الحوثي وصالح والتأخير في عملية حسم الأمور فيها يساهم في تعميق الأزمة اكثر ويوفر أرضية خصبة لمنظمات العنف المفرط.
في الجوف ومأرب الامور ليست بخير كما أراها.. لو ان هناك تنسيق فعال بين دول التحالف والجيش والمقاومة لحسمت المعركة في ساعات وليس أيام.
يجب ان نتكلم بصوت واحد للرئيس ونائبه.. الوضع في اليمن لم يعد يحتمل.. الناس تموت جوعا وعطشا ومرضا وقتلا وتقاعسكما عن أداء واجبكما الوطني سيسجله التاريخ.. فلا تخذلوا الناس.. فتصيبكم لعنتهم القاتلة كما أصابت علي صالح من قبلكم.