[ المخلوع صالح مع القيادي في مليشيا الحوثي صالح الصماد ]
قرر ناشطون موالون للمخلوع صالح بالمحويت الاحتجاب عن وسائل التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات حادة لقيادة حزبهم التي تسببت في تسليمهم لقمة سائغة للحوثيين، حسب وصفهم.
وعلى مدى أيام خلت نشر ناشطو المؤتمر الموالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في صفحاتهم الاجتماعية صوراً تعبيرية أظهرت امتعاضهم من تضييق الخناق عليهم من قبل مليشيا الحوثي في ظل حالة التوتر التي تشهدها علاقة الحليفين اللدودين كما يطلق عليهم البعض.
وفيما تحاول قيادات حليفي الانقلاب ردم هوة الخلاف بينهم من خلال تشكيل لجان لحل الخلافات، إلا أن مليشيا الحوثي على الأرض تواصل ممارسات تضييق غير عادية تجاه أنصار صالح، الأمر الذي أفقدهم الثقة في زعيمهم الذي سلمهم للحوثيين.
أزمة الثقة تجاه صالح والتي بدأت تتسرب إلى عناصر المؤتمر ظهرت بشكل جلي في منشور القيادي في المؤتمر محمد الأخرم الذي كتب على صفحته منشورا يدعو فيه أنصار الحزب لحب الوطن بدلا عن حب "الزعيم".
يقول الأخرم على صفحته في فيسبوك "من كان يحب الزعيم فإن الزعيم قد رحل، ومن كل يحب الوطن فإن الوطن باقٍ".
وتوالت ردود فعل ناشطي المؤتمر التي أظهرت على استحياء سخطهم من خذلان صالح لهم، وانبطاحه لحلفائه الحوثيين، ومحاولات الحوثيين تهميش ثورة 26 سبتمبر، واهتمامهم بانقلاب 21 سبتمبر.
هذا السخط عبر عنه القيادي المؤتمر عبدالله راجح بقوله "الاسلام يجب ماقبله، وثورة 21 تجب ما قبلها من ثورات". ويتابع "مؤتمرنا من خلال وزرائه في الحكومة يعترف بثورة الولاية وهذا الاعتراف له توابعه".
راجح لم يتوقف عند نقد تهميش ثورة 26 سبتمبر، بل أشار إلى كارثية ما يسميه الانقلابيون بثورة 21 سبتمبر، وتأثيرها على معيشة الناس والأوضاع الإقتصادية، حيث يتحدث عن نتائج ثورة الحوثيين بالمقلوب قائلا "هذه نتائج ثورة 21 سبتمبر، أصبح الشعب يحكم، وأصبحت قيمة المحروقات لا تتجاوز الألف ريال، وأغلقت المعتقلات وفتحت آفاق الحرية وانتشر التعليم والجامعات وزادت المرتبات حتى أصبح الموظف يقضي إجازته في شرم الشيخ وجزر ماليزيا وتحرر الشعب من حكم المشايخ وانتهت الطبقية والعنصرية والتمييز على أساس مذهبي أو عرقي".
واختتم راجح منشوره ساخراً من الأحلام الوردية التي رسمها بعد انقلاب الحوثيين بالقول "شعب ابعام"، في إشارة إلى أن الشعب اليمني لم يدرك حجم المؤامرة التي حيكت ضده.
وفي حين تحضر مليشيا الحوثي لحشد المواطنين إلى ميدان السبعين يوم 21 سبتمبر للاحتفال بانقلابها، يعبر راجح عن تعجبه من التحضيرات للاحتفال بالانقلاب في السبعين وإهمال ثورة 26 سبتمبر قائلا "زمن العجائب ثورة الولاية سيتم الاحتفال بها في السبعين، وثورة السبعين سيتم الاحتفال بها في المنازل.. رحم الله من قال إننا أبعام"، ويضيف في منشور آخر "ياليتني كنت ترابا".
وعقدت مليشيا الحوثي الأحد الماضي اجتماعا ضم قيادات مؤتمرية في محافظة المحويت أقرت فيه حشد المواطنين إلى ميدان السبعين للاحتفال بما تسميه ثورة الولاية 21 سبتمبر، وتجاهل ثورة الشعب اليمني 26 سبتمبر، وهو ما يخالف توجيهات زعيم أنصار المؤتمر علي صالح بالاحتفال بـ26 سبتمبر في كل المحافظات.
وفي ذات السياق يتحدث الناشط المؤتمري عبدالله راجح منتقدا حزبه، ويتهمه بالاعتراف بما سماها ثورة الولاية قائلا "مؤتمرنا من خلال وزرائه في الحكومة يعترف بثورة الولاية وهذا الاعتراف له توابعه".
ونشر الناشط المؤتمري محمد إبراهيم عباس بالمحويت صوراً تعبيرية أظهر من خلالها احتجابه عن النشر، بسبب المضايقات التي باتت تلاحق نشاطي المؤتمر من قبل الحوثيين، وخصوصا الناشطين في وسائل التواصل الإجتماعي.
عباس نشر صورة تعبيرية لطفل تم تدبيس فمه بقفل ذات حجم كبير، في إشارة منه إلى التوقف عن الحديث ودخول مرحلة تكميم الأفواه، كما نشر صورة أخرى في ذات السياق لفم شاب تم تكميمه برقع فمه لمنعه عن الكلام.
وأبدى كثير من ناشطي المؤتمر بالمحويت في صفحات التواصل الاجتماعي امتعاضهم من حليفهم الحوثي، من خلال نقدهم لأول مرة الأوضاع المعيشية المتردية بعد انقلاب 21 سبتمبر، ومنها الارتفاع الجنوني لأسعار الغاز التي وصلت إلى ستة آلاف ريال خصوصا في مديريات حفاش وملحان.