[ كان علي عبدالله صالح يسعى لإقناع اليمنيين بـ"سبتمبريته" في 1962، فرأى كل اليمنيين "سبتمبريته" في 2014. ]
ظل علي عبدالله صالح أكثر من ثلاثة عقود من رئاسته للجمهورية يحاول إثبات أنه شارك في ثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بالإمامة وأقامت الجمهورية، ثم بعد مغادرته رئاسة الجمهورية حصل على فرصته التاريخية وشارك بفعالية في "ثورة" 21 سبتمبر التي أتت للإطاحة بالجمهورية وإعادة الإمامة!
ظل علي عبدالله صالح أكثر من ثلاثة عقود يحاول إثبات أنه كان صاحب دور هامشي بسيط في ثورة 26 سبتمبر التي منحته رئاسة الجمهورية أكثر من ثلثي عمرها، ثم بعد أن خسر رئاسة الجمهورية أصبح صاحب دور رئيسي ومحوري كبير في "ثورة" 21 سبتمبر التي أتت لتقويض كل أسس ورموز ومعاني الجمهورية وإعادة كل أسس ورموز ومعاني الإمامة.
كان علي عبدالله صالح يسعى لإثبات أنه ساق دبابة في ثورة 26 سبتمبر من أجل نقل اليمن من الإمامة الى الجمهورية، ثم ساق كل دبابات الجمهورية ومدافعها وعربات الكاتيوشا الخاصة بها و"شاصاتها" في "ثورة" 21 سبتمبر من أجل سَوْق الجمهورية اليمنية كلها الى حضيرة الإمامة.
كان علي عبدالله صالح يسعى لإقناع اليمنيين بـ"سبتمبريته" في 1962، فرأى كل اليمنيين "سبتمبريته" في 2014.
هيا، مبروك يا زعيم!
فقد أصبحت "سبتمبري جداً" بدون شك وبكل تأكيد..
ولكنْ، سبتمبري عيار 21.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك