[ الشيخ الغولي أحد المتهمين بقتل العميد حميد القشيبي ]
يعتبر الشيخ محمد يحيى محسن الغولي من أبرز الشخصيات القبلية والاجتماعية في مديريته، حيث كان شيخ قبيلة غولة عجيب وتتبع قبلياً بكيل وجغرافياً مديرية عيال سريح بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء.
كانت له أدوار قبلية وحزبية في محافظة عمران بشكل عام وقبيلته على وجه الخصوص، فقبليًا كان يساهم في حلحلة بعض القضايا القبلية لكن دوره تراجع بشكل كبير بعد موت والده الذي كان يرأس القبيلة من قبله، أما حزبياً فقد انخرط في الحزب الاشتراكي ثم تحول إلى حزب المؤتمر ثم مؤخراً مع مليشيات الحوثي الانقلابية.
انتماؤه السياسي
انطلق مبكراً في العمل السياسي والحزبي، ففي ثمانينيات القرن الماضي انخرط الشيخ الغولي في صفوف الحزب الاشتراكي اليمني كناشط يساري، وواصل المسيرة الحزبية حتى أصبح في عام 1990 سكرتير أول في الحزب وتوقف عن النشاط الحزبي اشتراكياً في عام 1997.
عرف بتقلبه السياسي وفقاً للظروف التي تمر بها البلاد، ففي التسعينيات كان ممن تعاون مع الانفصاليين ضد حكم المخلوع آنذاك، ويذكر عنه تولى مهمة تهريب سيف البقري الذي كان قائد اللواء الثالث جنوبي وكان مقره في نفس مقر اللواء 310 مدرع، ومن بعد عام 2002 تحول إلى مؤتمري وكان يدافع عن المخلوع لاسيما في ثورة 11 فبراير، وبعد فبراير تحول إلى حوثي مؤيداً مليشيا الانقلاب الحوثية حتى وفاته.
مواقفه
لم يستقر على موقف سياسي قط، فبعد أن رجحت الكفة بعد حرب الانفصال للمخلوع صالح، حاول الانخراط في حزب المؤتمر، وخاصة بعد استمرار حكم المخلوع طويلاً، بينما كان قبل هذا من رموز الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظة إلى جانب يحيى داحش ومجاهد القهالي.
أثبت ولاءه للمخلوع صالح، حيث وقف معه مؤخراً في عام 2011 ضد ثورة 11 من فبراير الشبابية، وقد وجهت إليه اتهامات من قبل بعض شباب الثورة بالمشاركة في مجزرة ملعب الثورة جوار التلفزيون حيث كان بلاطجة من محافظة عمران يتمركزون في الملعب.
أما بعد تحرك مليشيا الحوثي بالتمرد والانقلاب فقد تحرك معهم وأصبح من أبرز رموزهم في عمران، والبعض كان يقول إن تحركه بإيعاز من المخلوع، بينما قال آخرون إنه انتقاما من القشيبي، حيث أشار مراقبون إلى أنه من المتأمرين على الشهيد حميد القشيبي حيث كلف بعد مقتل القشيبي من قبل الحوثيين بالتعرف على جثته، كما وجهت إليه اتهامات بدعم المليشيات بمجموعات مقاتلة في محافظة تعز.
تباين آراء
يوم وفاته حدث صخب إعلامي كبير في مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تفاجأ الجميع بخبر وفاته لأنهم كانوا يحييون الذكرى الثالثة لاستشهاد القشيبي وهو من أبرز المتهمين بالتآمر والمشاركة في قتل القشيبي وتحدثوا بأنها العدالة الإلهية في أبهى صورها.
في حين دافع نشاطون آخرون عنه بشدة واتهموا مخالفيهم بالتشفي وأن هذه أقدار الله وأنه لا علاقة له بمقتل القشيبي، وإنما انساق مع المليشيات من باب التعصب القبلي لقبيلته بكيل ضد قبيلة حاشد التي كان ينتمي إليها القشيبي.
وفاته
توفي يوم الثلاثاء العاشرة مساءً الحادي عشر من رمضان 1438?، وهو يصادف التاريخ الذي استشهد فيه العميد حميد القشيبي، حيث استشهد في الثاني عشر من رمضان سنة 1435? بعد تعرضه لجلطة دماغية وهو في جلسة المقيل (مخزن) وتم نقله إلى المستشفى السعودي الألماني لكنه فارق الحياة.
حضر في تشييع جثمانه في صنعاء رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي صالح الصماد، بينما اكتفى المخلوع صالح بإرسال تعزية عبر قناته "اليمن اليوم".