[ حوار مرتقب مع كرمان في هافينتغتون بوست عربي ]
منذ فوزها بجائزة "نوبل" للسلام عام 2011، لم تكف الناشطة والإعلامية اليمنية توكل كرمان عن إثارة الجدل، لأنها-بحسب منتقديها- تنتقل من معسكر الـ"مع" إلى معسكر الـ"ضد" بيسر وسهولة ودون حرج، خاصة تغير موقفها من انتقاد الرئيس محمد مرسي وتأييدها لحركة "تمرد"، ثم انقلاب وجهة نظرها بعد الإطاحة به.
إلا أن كرمان تقول لـ"هافينغتون بوست عربي" في حديث مطول سيتم نشره لاحقا، إن ما يعتبره الآخرون "تناقضات" هو في الواقع نظرة سطحية لمواقفها.
كرمان، على العكس من ذلك، اعتبرت أن مواقفها متناغمة لأنها تؤمن بـ"بقيم ومبادئ تنتصر للحريات" وأن مواقفها "من الجهات .. والأشخاص مرهونة بمدى قربهم أو بعدهم من القيم والمبادئ التي تعتنقها، وهذا ما يجعلها تبدو ظاهريا متناقضة. لكنها في الجوهر لسيت كذلك."
تسهب خلال حديثها في توضيح رؤيتها لوقف المعارك الضارية في بلدها اليمن والتوصل لحل يشرك جميع الأطراف في الاستفتاء والانتخابات.
وتوجه كرمان أيضا رسالة مطولة لزعيم جماعة الحوثيين وللرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتطرح ما تراه بأنها الشروط الكفيلة بإيصال البلاد إلى بر الأمان.
عائلياً، تتحدث كرمان عن تعاملها مع أولادها وكيفية تربيتها لهم ومدى تدخلها في خياراتهم وحياتهم الشخصية.
ولن تستغرب إذا علمت أن المرأة العربية الوحيدة الحائزة على جائزة نوبل، تهتم هي أيضا بكرة القدم وتشجع فريق برشلونة الإسباني.