[ وقفة احتجاجية للبهائيين في صنعاء ]
قال خبير في مجال حقوق الإنسان تابع للأمم المتحدة إن البهائيين في اليمن يتعرضون لضغوطات من أجل الارتداد عن عقائدهم من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية.
وقال أحمد شهيد المقرر الخاص للأمم المتحدة والمعني بحرية الدين أو المعتقد، في تصريح نشر على الموقع الإلكتروني التابع للمنظمة وترجمه "الموقع بوست"، إن "التصعيد الأخير والمستمر في نمط الاضطهاد ضد الطائفة البهائية في صنعاء يعكس الاضطهاد الذي يتعرض له البهائيون الذين يعيشون في إيران أيضاً، وإن العديد من العائلات البهائية اليمنية في صنعاء قد تركت منازلها وتعيش الآن في خوف دائم".
وأشار أحمد شهيد إلى أن المضايقات المستمرة التي يتعرض لها البهائيون قد وصلت إلى الاضطهاد الديني، وأنه من غير المقبول استهداف أي شخص على أساس الدين أو المعتقد، بما في ذلك الأشخاص الذين ينتمون إلى أقليات دينية.
ولفت إلى أن المدعي العام استدعى في شهر أبريل/نيسان ما لا يقل عن 30 مواطناً يمنياً في صنعاء للوقوف أمام المحكمة، وأمرت أيضاً السلطات في صنعاء باعتقال ما لا يقل عن 25 أخرين.
وذكر أن المليشيا اعتقلت اثنين من البهائيين اليمنيين، هما وليد عياش ومحمود حميد، عند نقطة تفتيش بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية، وأنه لا يعرف مكان اعتقالهما حتى الآن.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة إن "الموجة الجديدة من أوامر الإستدعاءات إلى المحاكم والاعتقالات هي عمل تخويفي من شأنه الضغط على البهائيين اليمنيين للارتداد عن معتقداتهم"، وأضاف بأن السلطات اليمنية -بما في ذلك السلطات الانقلابية في صنعاء- لم تستجب للدعوة التي وجهها شهيد وغيره من خبراء الأمم المتحدة المستقلين العام الماضي.
وشدد على ضرورة توقف السلطات الحوثية في صنعاء عن استدعاء أو اعتقال البهائيين، داعيا مليشيا الحوثي بأن تفرج فوراً عن جميع البهائيين المحتجزين تعسفياً، وأن يبدأ التحقيق في اختفاء وليد عياش ومحمود حميد وتقديم كل تفاصيل التحقيقات الخاصة بهم.
ودعا خبير الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان إلى إعادة النظر في قضية حامد كمالي بن حيدرة، الذي ألقي القبض عليه عام 2013، ولا يزال محتجزاً منذ ذلك الوقت في أحد سجون الأمن القومي بتهمة "المساس باستقلال الجمهورية اليمنية" ونشر البهائية في البلاد، حيث أرجئت محاكمته في مناسبات عديدة، ومن المقرر إجراء إحداها في شهر أغسطس/آب.
وحث الخبير أيضاً على إطلاق سراح اثنين من البهائيين الآخرين اللذين لا يزالان رهن الاعتقال منذ تاريخ احتجازهما.
وأكد شهيد أنه يجب على السلطات الحوثية الانقلابية في صنعاء أن تلتزم بحق حرية الوجدان أو الفكر أو المعتقد في أي ظرف من الظروف، مضيفاً أن للمواطنين الحق في عدم المساس بهم أثناء ممارستهم لحرياتهم ولأقلياتهم الدينية.
وكانت مليشيات الحوثي فرقت بالرصاص الحي الأسبوع الفائت وقفة احتجاجية في العاصمة صنعاء للبهائيين تطالب بالإفراج عن المختطفين في سجون المليشيات.