تنتهي مساء اليوم السبت، 22 أكتوبر/تشرين الأول، الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة لمدة ثلاثة أيام في اليمن، وسط خروقات متواصلة من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية في مختلف الجبهات.
ولم يعلن حتى اللحظة ما إذا كان الأطراف اليمنية ستتفق على تمديد الهدنة التي تقول الحكومة الشرعية إنها من طرف واحد بسبب الخروقات المستمرة من قبل المليشيات الإنقلابية.
ولد الشيخ أصدر بيان مساء السبت، دعا فيه إلى تمديد الهدنة لمدة ثلاثة أيام أخرى، معترفا بوقوع خروقات لوقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية.
وأعلنت قوات التحالف بقيادة السعودية أن حالات خرق وقف إطلاق النار التي ارتكبتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح بلغ عددها في قطاعي جازان ونجران 205 حالات، في حين بلغت الخروقات داخل الأراضي اليمنية أكثر من 700 خرق.
وذكر التحالف أنه ليس هناك ما يشير إلى وجود هدنة معلنة على الشريط الحدودي، في ظل استمرار المليشيات في إطلاق المقذوفات في المناطق الحدودية في جازان ونجران، فضلا عن استهداف القناصة للقوات السعودية.
وبلغت خروقات المليشيا الانقلابية حد إطلاق صواريخ بالستية على محافظة مأرب، حيث تمكنت منظومة الدفاع الجوي من اعتراض صاروخين بالستيين أطلقا على مأرب، في اليوم الأول والثاني من الهدنة الإنسانية.
وبالرغم من أن الهدنة نصت كشرط أساسي على السماح بإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة والمتضررة إلا أن المليشيا الانقلابية، منعت السبت، وفد منظمة "اليونسيف" من الدخول إلى تعز، وأجبرته على التراجع، في حين لم يصدر أي بيان حتى اللحظة من المنظمة الدولية لإدانة هذا السلوك.
وتعتبر الهدنة الأخيرة، هي الخامسة خلال الحرب اليمنية التي تعلنها وترعاها منظمة الأمم المتحدة, والسادسة بحساب الهدنة التي أعلنتها قوات التحالف العربي في 25 يوليو/تموز (2015) من طرف واحد ولم يلتزم بها الحوثيون.
وكانت قيادة قوات التحالف أعلنت في بيان لها مساء الجمعة أي اليوم الثاني لسريان الهدنة، أن عدد حالات خرق وقف إطلاق النار من قبل الانقلابيين، قد ارتفعت بشكل كبير خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، حيث بلغ عددها في قطاع جازان 124 حالة، بينما بلغت الخروقات بقطاع نجران 81 حالة.
وأكدت قوات التحالف، بأنه قد تم الرد على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، مع الاستمرار في ممارسة أعلى درجات ضبط النفس تجاه ما يحدث من خروقات لوقف إطلاق النار.
وخلال (40) ساعة من بدء الهدنة ارتكبت المليشيات الانقلابية أكثر من (334)، حسب رصد المركز الإعلامي للثورة اليمنية.
وخلال الساعات الأخيرة للهدنة شهدت عدد من الجبهات اليمنية والشريط الحدودي مع السعودية، اليوم السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول، 2016 تصعيدا عسكريا لافتا قبيل ساعات من انتهاء الهدنة الإنسانية التي دخلت حيّز التنفيذ لمدة 72.
وعاد الحوثيون للحديث رسميا عن قصف المناطق السعودية وكذلك عملياتهم العسكرية داخل المحافظات اليمنية بعد يومين من التكتم على عملياتهم العسكرية حتى لا يتم تحمليهم مسؤولية إفشال الهدنة، .
وزعم الحوثيون قنص جندي سعودي في منطقة عسير جنوبي المملكة، اليوم السبت، والسيطرة على مواقع داخلية الأراضي السعودية.
وقالت قناة المسيرة التابعة للجماعة، إن مقاتليهم سيطروا على موقع "رقابة عليب" في نجران واحراق دورية عسكرية وآلية من طراز برادلي، دون أن يتنسى التأكد من ذلك من مصادر سعودية.
وأعلن المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني سقوط قذيفة عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة صامطة بمنطقة جازان دون وقوع خسائر بشرية.
وأوضح المتحدث في بيان اليوم أن فرق الدفاع المدني باشرت بلاغا عن سقوط مقذوف عسكري أطلقته عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة صامطة مما نتج عنه سقوط عدة شظايا على منزلين دون أن يتعرض أحد لأي أذى.
وفي المناطق الحدودية أيضا، شهدت مدينة "ميدي" التابعة لمحافظة حجة، شمال غربي اليمن، معارك عنيفة بين الجيش الوطني ومليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية.
وشن الحوثيون هجمات على مواقع الجيش الوطني، فيما تحدث الحوثيون عن كسر زحفا للجيش الوطني قبالة ساحل ميدي.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن قوات الجيش الوطني تمكنت من إفشال محاولة هجوم للمليشيات الانقلابية وشنت هجوم معاكس في منطقة ميدي، حيث تمكنت من تحرير مواقع في الساحل الغربي ومصرع ١٣ عنصراً من المليشيات.
وفي محافظة تعز، وسط البلاد، قتل مدنيين اثنين وأصيب ثلاثة آخرين في قصف عنيف لمسلحي الحوثي وصالح على أحياء سكنية بمحافظة تعز.
وخلال خرق الحوثيون للهدنة لقي قياديان بارزان في جماعة الحوثي مصرعهما في جبهة الحدود مع السعودية.
كما كشفت مصادر انقلابية، السبت، عن مقتل القيادي الميداني لميليشيات الحوثي أحمد شرف الدين المهدي بغارة جوية من قوات التحالف العربي شمال محافظة صعدة قبالة منطقة الربوعة السعودية.