انتقد أهالي ضحايا مجزرة معسكر اللواء 23 ميكا بمنطقة العبر بحضرموت، عدم قيام قيادة الجيش الوطني والتحالف العربي لدعم الشرعية بإجراء تحقيق في المجزرة التي راح ضحيتها عشرات الضباط والأفراد من منتسبي قوات الشرعية، بقصف لطيران التحالف العربي، بداية شهر 7 عام 2015.
وقالت أسر شهداء وجرحى مجزرة معسكر العبر، في بيان، صدر مساء اليوم الإثنين 17 أكتوبر، إنه ومنذ تاريخ 7/7/2015، وهم ينتظرون التحقيق في المجزرة التي تعرض لها أقاربهم، في معسكر اللواؤ 23 ميكا، بالعبر، والتي نتج عنها استشهاد العشرات من الضباط والجنود، من مؤسسي النواة الأولى للجيش الوطني، وفي مقدمتهم العميد أحمد يحيى الأبارة، في قصف لطيران التحالف أعلن حينها أنه قصف خاطئ.
وأوضح البيان، أن القصف وقع على المعسكر، بالرغم أن أقرب موقع للعدو كان يبعد 100كيلومتر، ما يجعل من المستحيل معه الخطأ المحض.
وأشار بيان أسر شهداء وجرحى مجزرة العبر، إنه وبالرغم من وعود المعنيين وإعلان قيادة العمليات العسكرية للتحالف، بإجراء تحقيق شفاف في الحادثة، وبما يضمن الانتصاف للضحايا، ويجبر الضرر الذي تعرضت له أسرهم، إلا أن كل تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح، على مدى سنة وثلاثة أشهر.
وأضاف البيان، أن أسر الشهداء والجرحى، يواجهون بالصمت والتعتيم من قبل المعنيين، مع العلم أنه لو أعلنت نتائج التحقيق في حادثة العبر، وحوسب المسئولين عنها، لما استمرت الأخطاء الكارثية للتحالف ولما وصلنا إلى مجزرة الصالة الكبرى.
وأضاف بيان شهداء وجرحى معسكر العبر: "إننا باسم أسر شهداء مجزرة العبر نرفع هذا النداء الأخير للمعنيين بالأمر المسؤولين أمام الله عن دماء شهدائنا، فهذه المجزرة لا تقل بشاعة عن مجزرة استهداف القاعة الكبرى بأمانة العاصمة ..ومع هذا لم تعط شيئا من الإهتمام كما أعطيت جريمة الصالة الكبرى ..وهذا هو الحيف الكبير ..والازدواجية في التعامل مع دماء الناس بما لا يرضاه الله وتأباه الفطرة الإنسانية السوية".
كما وجهت أسر شهداء وجرحى مجزرة العبر، مناشدة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان لإدراج هذه القضية ضمن مهام لجنة التحقيق الدولية المتوقع تشكيلها عقب مجزرة القاعة الكبرى وكشف مرتكبيها ومحاسبتهم.
وأكدت أسر شهداء وجرحى معسكر اللواء 23 ميكا، أنها ستلجأ لكل الطرق القانونية والإعلامية لإيصال صوت أسر الشهداء والجرحى إلى كل المحافل حتى يتم الانتصاف لهم.