[ مكاوي ]
قال رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني ياسين مكاوي "إن ثورة الـ14 من أكتوبر، أضحت محطة فاصلة في نضال شعوب المنطقة، معلنة نهاية حقبة من انتقاص السيادة للأرض العربية والارتهان للأحلاف الخارجية العابثة بمصائر ومقدرات اليمن والتي اعتادت القفز على تطلعاتها المشروعة في التحرر وصوغ مستقبلها في البناء والتنمية وبما يحفظ عزتها وكرامتها.
ولفت "مكاوي" حسب بيان تلقته وكالة الانباء اليمنية (سبأ)، إلى أن اليمن في هذه الفترة الصعبة تعيش أحداث مشابهة لتلكم الاحداث، ابان ثورتي اكتوبر وسبتمبر بل هي اشد منها قسوة وتعقيدا.
وأوضح "إن القوى الظلامية تحاول التلاعب بمقدرات واستقلال اليمن وإعادة عجلة التاريخ الى الخلف وتركيع ارادتنا باستعمار اخر وبثوب جديد يغوص في التاريخ القديم ليستحضر اسوأ ما فيه من ماسي خلافات المذاهب والارث الطائفي المحمل باحقاد مشبعة بالدم تتقدمه بقايا الحكم الامامي السلالي التي ظلت تتحين بخبث بالغ الفرص منذ الاطاحه بها في ملحمة ثورة سبتمبر المجيدة، وتساندها في ذلك عصابات الرئيس السابق وبدعم مطلق من ملالي ايران الساعين الى بث سمومهم ودسائسهم التآمرية لزعزعة امن اليمن والمنطقة وبالذات دول الخليج العربية".
وقال مكاوي "إن ثورتنا اليوم في تحد حقيقي ، يتقدمها التصدي لكل خبائث مجاميع الشر في الجنوب والشمال، مما يجعل محتما علينا اليقظة والاصطفاف في مشروع وطني حقيقي يجسد الحد الادنى من التوافق والتي تعبر عنه اليوم وبجلاء خطوات قائد مسيرة اليمن الاتحادي المشير عبدربه منصور هادي، الذي قاد وباقتدار مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومكن بحنكته من التوصل الى مخرجات تؤسس لمستقبل واعد يقوم على مفاهيم العدل والقيم السامية والحكم الرشيد في توزيع السلطة والثروة بين جميع ابناءه وفي مختلف مناطقه وتعزيز ارادته الحرة دون وصاية او ارتهان لاعداء الأمة".
وأضاف " اننا في مكون الحراك المشارك نؤكد مجددا اننا سنقف الى جانب الشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ولن نحيد عن ذلك ونعاهد جماهير شعبنا وقيادتنا الحكيمة اننا على العهد ماضون حتى نبني اليمن الاتحادي الجديد الذي يتسع لكل ابناءه دونما تمييز ويحقق لهم الامن والرخاء والعدل الذي تنشده وفي سبيله دفعوا اغلى ما يملكون".