[ وثائق تظهر مؤامرة الحوثيين على الحرس الجمهوري ]
نشر القيادي المنشق عن جماعة الحوثي، علي البخيتي، تفاصيل ما قال إنها مؤامرة كبرى، للحوثيين على قوات الحرس الجمهوري، الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال البخيتي في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، إن مؤامرة الحوثيين على ألوية الحرس الجمهوري التي تخضع لهم بدأت من اللجنة العسكرية التي شكلها المجلس السياسي، والتي ظهر أنها غطاء لتصرفات الحوثيين.
وأضاف البخيتي، إن المؤامرة تتلخص في تسليم قيادة ثلاثة ألوية حرس جمهوري وكتيبة لعبد الخالق الحوثي، شقيق زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، وفصلها بشكل كامل عن الحرس الجمهوري (قوات الاحتياط)، إداريا وماليا.
وأرفق القيادي الحوثي المنشق، ثلاث وثائق من محاضر اللجنة العسكرية المشتركة، وعلى بعضها إمضاء اللواء محمد القوسي والعميد عبد الكريم الحوثي، واللواء حسين خيران.
وأشار إلى أنه حصل على الوثائق من قائد كبير في الحرس، والذي أبلغه بأن لدى التحالف العربي نسخة من تلك المحاضر، لافتا إلى أن التحالف، كان سيقصف تلك الألوية في حال سيطر عليها الحوثيين.
وأضاف البخيتي، أن المؤامرة كانت تستهدف اللواء 7 مشاة العرقوب خولان، واللواء 102 مشاة جبل شوكان بني حشسش، واللواء 63 مُشاة بيت دهرة، وكتيبة اللواء 62 نهم، وجميعها من قوات الحرس الجمهوري.
ونصت الوثائق على إشراف العميد عبدالخالق الحوثي على الألوية إشرافاً كاملاً، وتكون تحت قيادته المباشرة ويخول جميع الصلاحيات المالية والإدارية، كما أنه أصبح لديه صلاحية في تغيير من يتنصل من القادة وتجنيد بدل من يفر من الجنود عند توجيههم وإرسالهم إلى جبهات الحرب.
وتقول الوثائق أن اللجان الشعبية التابعة للحوثيين، في الجبهات تعرضت لخسائر فادحة في الأرواح، وأنه جاء وقت إدخال ألوية الحرس إلى الجبهات تحت قيادة عبدالخالق الحوثي.
وأشار البخيتي، إلى أن تلك المؤامرة الحوثية تهدف للقضاء على ما تبقى من ألوية الحرس الجمهوري التي يمكن أن يوكل إليها استلام صنعاء إذا ما تم التوصل إلى تسوية سياسية.
وقال إن الرئيس المخلوع رفض تلك القرارات الصادرة عن اللجنة العسكرية وسعى إلى إيقاف العمل بها، بعد أن أدرك أن اللواء القوسي وقع مجبرا بعد تهديدات مبطنة تلقاها من الحوثيين.
وقال بأن اللواء علي الجائفي، رفض تلك التوجيهات، وأبلغ اللجنة العسكرية أن الضباط رفضوها، وأنها ستؤدي إلى حالة تمرد داخل تلك الألوية ستؤدي إلى مشاكل كبيرة، كما قال للجنة: "ستتحملون مسؤولية قصف التحالف لتلك الألوية وتدمير ما فيها من سلاح وقتل أفرادها، وبالتالي سحق آخر معسكرات رسمية للدولة".
وأشار البخيتي إلى أن هدف الحوثيين من المؤامرة الدخول للألوية والإستيلاء على أسلحتها وإقصاء قادتها بحجة التمرد وتجنيد بدلاً عن الأفراد الذين لن يتوجهوا للجبهات، لافتا إلى أنهم يخشون من بقاء تلك الألوية خارج سيطرتهم، يريدون تفتيتها ونهب ما فيها بحجة أنها معرضة للقصف، لكي لا يبقى هناك أي وحدات رسمية قوية.
وقال القيادي الحوثي المنشق، إن الضابط بالحرس الجمهوري الذي سرب تلك الوثائق، طلب نشر تلك الوثائق ليعرف الجميع أن الحوثيين إذا ما نفذوا تلك المؤامرة على تلك الألوية سيتحملون نتيجة ما قد يحدث لها.
وتحدث الضابط عن حالة غليان داخل تلك الوحدات بعد شيوع الخبر عن تلك المؤامرة، والى الآن لم يتمكن الحوثيين من تنفيذها بسبب رفض الشهيد الجائفي، لافتا إلى أنهم ينتظرون أي تسوية سياسية لنتسلم مهامنا من أي قيادة توافقية جديدة للبلد لنحمي العاصمة بكل من فيها بما فيهم الحوثيين لكنهم أغبياء.