الراشد:
- الحرب موجهة ضد السعودية منذ البداية
-اليمن مشكلة إيرانية وباتت تمثل قاعدة عسكرية لإيران
-الصواريخ التي تستهدف السعودية تعزز موقفها العسكري
-المشروع الايراني يسعى لمواجهة السعودية من ثلاث جهات
- طهران عملت على تخريب المصالحة والحل السياسي في اليمن
قال الاعلامي السعودي الشهير عبدالرحمن الراشد إن صاروخ (سكود دي) الذي أطلقته المليشيا الانقلابية في اليمن وسقط في منطقة الطائف التي تبعد 70 كيلو مترا عن مدينة مكة استهدف منطقة مكة المكرمة التي تقع في إطارها منطقة الطائف، وتعد قلب المملكة العربية السعودية.
واكد الراشد أن الصاروخ الذي يصل مداه الى 700 كيلو متر لم تعترضه القوة الدفاعية السعودية لأن إحداثيات الصاروخ تشير إلى أن هدفه لا يشكل خطرًا هذه المرة.آ
واوضح بأن صاروخ سكود أطلقه المتمردون الحوثيون الموالون لإيران، والأرجح بالتعاون مع الرئيس المخلوع صالح، الذي كان يملك ترسانة من هذا السلاح الروسي.
وقال إن منظومة «سكود دي» الروسية، التي يصل مداها أكثر من 800 كيلومتر، قصفها سلاح الجو السعودي في بداية الحرب لكن يعتقد أن جزءًا منها مخزن في مخابئ سرية.
وفي قراءته لهذا التحول قال الراشد في مقاله بصحيفة الشرق الاوسط الصادرة اليوم الثلاثاء الـ11 من اكتوبر/تشرين الاول إن هذا الامر يعد تطورا جديدا وخطيرا في حرب اليمن، ويؤكد أن الصراع في اليمن إقليمي، وان اليمن باتت تمثل قاعدة عسكرية إيرانية موجهة ضد المملكة العربية السعودية، مشيرا الى ان هذا بات واقعاً وليس مجرد تحليل للصراع بأنه بين فرقاء يمنيين.
واعتبر الراشد هذا التطور يعزز حجة السعودية بأن الحرب موجهة ضدها منذ البداية، ويقوي موقفها السياسي.
وقال الراشد: بوصول الحوثيون الى الحكم عبر انقلابهم اصبحت اليمن تمثل قاعدة عسكرية للإيرانيين، وأصبح الحوثيون، مثل «حزب الله» اللبناني، ميليشيا خاصة تابعة للنظام في طهران، ودولة تابعة للملالي في جنوب السعودي لأول مرة، بالتزامن مع سعي ايران للسيطرة على العراق شمال السعودية، وكذلك سوريا، عدا عن محاولاتها إثارة القلاقل في البحرين والمنطقة الشرقية السعودية.
وأردف بالقول: ليس صعبًا فهم المشروع الإيراني الذي يحيط بالسعودية من ثلاث جهات.
ووصف الراشد الوضع في اليمن بأنه مشكلة إيرانية منذ بداية الأزمة، متهما طهران بأنها دفعت لتخريب المصالحة والحل السياسي.آ
وقال بأن السعودية مع مبعوث الأمم المتحدة، والدول الغربية، كانت قد وافقت على مفهومين لحل الأزمة اليمنية؛ الأول القبول بدخول الحوثيين في العمل السياسي، والثاني تأييد الحل الديمقراطي، وترك الشعب اليمني يكتب دستوره ويختار من يحكمه.
واستدرك قائلاً: آ لكن إيران دفعت الحوثيين لتغيير المعادلة، بالاستيلاء على مدينة عمران، ثم صنعاء، والمطالبة بحصة كبيرة في الحكم، بغض النظر عن نتائج أي انتخابات مقبلة.
وأضاف: إيران تخطط منذ زمن لخلق كيان مسلح شمال اليمن، حتى تهدد به السعودية، ضمن الصراع الإقليمي الدائر، وأنها اختارت الحوثي لهذه الوظيفة، وأن الحل هناك، سياسيًا أو عسكريًا، لا يمكن أن يفصل نزاع اليمن عن صراع المنطقة، ولا يمكن للمنطقة تجاهل أسباب حرب اليمن.