قالت مصادر محلية أن حالة استياء واسعة برزت في المحافظات اليمنية التي تقع تحت سلطة الحكومة الشرعية من اقتصار زيارة وكيل الأمين العام للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالة الطوارئ ستيفن أوبراين على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح، وعدم زيارة أي من المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة، وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن، وغيرها من المحافظات التي تضررت كثيرا جراء القصف الحوثي العشوائي على أحيائها السكنية والتي يسقط جراء ذلك قتلى وجرحى من المدنيين بشكل يومي.
وذكرت صحيفة القدس العربي نقلا عن المصادر أن العديد من المسئولين المحليين والنشطاء السياسيين والحقوقيين أعربوا عن استياءهم الواسع جراء هذا التوجه الأممي الذي يدعم بشكل غير مباشر الانقلابيين تحت مظلة الأضرار الناجمة عن القصف الجوي، في حين يتم تجاهل حالات القصف العشوائية التي يسقط جراءها العشرات من المدنيين أغلبهم نساء وأطفال بشكل مستمر دون أن يلتفت لهم أحد من المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الوكالات التابعة للأمم المتحدة التي تتخذ من العاصمة صنعاء مقرا لها، والتي يقتصر نشاطها على المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الانقلابية.
وفي الوقت الذي كان المسئول الأممي لا يزال يواصل زيارته الميدانية أمس في المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين، كانت ميليشيا الحوثية وصالح تقصف أحياء شعبية بمدينة تعز بالمدفعية الثقيلة أسفرت عن مقتل 6 مدنيين على الأقل بينهم 4 أطفال وأصيب 8 آخرون، في قصف عشوائي على حي بير باشا، عند المدخل الغربي لمدينة تعز.